مخيم اليرموك يتجه نحو الحسم العسكري

 بعد ايام طويلة من الهدوء الذي عاشه مخيم اليرموك في سوريا يعود تنظيم داعش للواجهة من جديد بعد اشعاله الجبهة الشمالية، حيت تدور منذ ايام معارك عنيفة داخل المخيم.

وفي هذا السياق قال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا أنور عبد الهادي إن  هناك مفاوضات عبر الوسيط الروسي تجري مع داعش للوصول لتسوية تقضي بخروجهم من المخيم، وفي حال رفضهم فسيتم اللجوء للخيار العسكري.

واشار عبدالهادي في حديث لـ"رايـة" الى ان مفاوضات تجري لإيجاد منطقة تستقبل عناصر داعش، وفي حال رفضه الخروج فان الحسم العسكري هو الحل الوحيد.

تصريحات عبد الهادي تأتي في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام سورية، أن الجيش السوري نشر مؤخرا المزيد من المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة والعربات والحافلات المعززة بالأفراد والقوات الرديفة في محيط سيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة جنوبي العاصمة دمشق.

ويسيطر داعش على كامل منطقة الحجر الأسود الملاصقة من الجهة الشمالية لمخيم اليرموك وعلى أجزاء واسعة منه جنوبا، في حين تسيطر جبهة النصرة على جيب صغير في قاطع المخيم الغربي.

وفي رده على تقرير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" حول الاوضاع الانسانية في المخيم اعتبر عبد الهادي ان التقرير مبالغ فيه، مشيراً إلى وجود الفي شخص فقط في الجزء المحاصر والمسيطر عليه من داعش من المخيم.

وكانت وكالة الغوث "الانروا" قال في تقرير لها امس الاثنين إن هناك ما يصل إلى 12,000 لاجئ في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به في يلدا وبابيلا وبيت سهم في سوريا لا يزالون محاصرين منذ عام 2011 عندما انتقلت جماعات المعارضة المسلحة إلى داخل المخيم٬ ويصعب الوصول اليهم لتقديم الخدمات لهم.