"الضربة تمت بالتنسيق مع روسيا"
محلل لبناني: المواجهة الحاسمة بين سوريا وأمريكا ستكون في شرق البلاد
قال المحلل السياسي اللبناني المقيم في سوريا حمدي العبد الله إن الضربة الامريكية-البريطانية-الفرنسية التي قيل انها دمرت الترسانة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري تمت بعد التنسيق مع روسيا وتحديد الاهداف بشكل تكون محدودة لا تؤدي الى مواجهة.
وأعرب العبد الله في حديثه لـ"رايـة"، عن اعتقاده بأن امريكيا لن تكرر الضربة في الفترة القريبة، مُرجحاً أن المواجهة الاخرى باتت مؤجلة إلى حين طرح قضية الوجود الأمريكي في المنطقة الشرقية لسوريا.
وقال: لن يتكرر الحديث عن استخدام الاسلحة الكيماوية كمبرر وكذريعة لتوجيه ضربات للجيش السوري والمواقع السورية.
وأضاف: اعتقد ان المواجهة بين الولايات المتحدة والدولة السورية وحلفائها روسيا وايران باتت مؤجلة الى حين طرح الوجود الامريكي في شرق البلاد.
واوضح أن ادلب بالنسبة الولايات المتحدة ليست لها اهمية لكون النفوذ التركي فيها مهم، وتركيا اليوم موزعة بين محور الناتو والمحور الروسي الايراني.
أما المنطقة الجنوبية فاعتبر العبد الله أن لها حساسية خاصة بسبب قربها من خط اطلاق النار مع اسرائيل في الجولان والاردن.
وخلص العبد الله للقول: "اعتقد المواجهة المحتملة مرة اخرى لا يمكن ان تحدث في القريب العاجل".
وتابع: "الولايات المتحدة تعتقد ان اصبح لها موقع قدم في المناطق الشرقية الشمالية في سوريا ولا تريد ان تتخلى عنها".
"ولذلك انا اعتقد المواجهة الرئيسية والحاسمة والتي تتعدى الضربات المتفق عليها كما حصل في شعيرات وكما حصل في الضربة الأخيرة، ستكون في شرق البلاد"، أضاف العبد الله.
لكنه اعتبر أن مثل هذه المواجهات باتت مؤجلة للمعركة النهائية، ويمكن ان تسلك مسار التفاهمات الدولية.
وأرجع العبد الله الضربة الأمريكية الأخيرة لرسالة مفادها "نحن نقبل بوجودكم لكن لن نقبل بالوجود الايراني".
