ضربة قوية ام محدودة؟
المنطقة تحبس أنفاسها.. متى تنفذ الضربة الأمريكية وكيف ستكون؟
بينما تحبس المنطقة انفاسها ترقباً لضربة أمريكية محتملة في سوريا، قال استاذ الدراسات الاسرائيلية البروفوسور عزيز حيدر إنه لا يستبعد وجود حوارات بين موسكو وواشنطن للتوصل لتسوية معينة قد تسقط خيار الضربة الجوية او أن يتم تنفيذها بشكل محدود.
من جانبه قال المحلل السياسي التركي يوسف أوغلو لـ"رايــة"، إن معلومات استخباراتية تؤكد أن تأخر الضربة يرجع لوجود اتصالات أمريكية روسية مكثفة لاحتواء الازمة، لكنه أشار في ذات الوقت إلى أنه من المحتمل ان يجري الاتفاق على أهداف سورية محددة كمابني النظام ومستودعات الأسلحة، دون أن تخرج الضربة عن هذا النطاق.
ويرى البروفسور حيدر في حديث لـ"رايـة" أنه لا احد يستطيع أن يتنبأ بحتمية الضربة الأمريكية من عدمها، لكن المحلل التركي يؤكد حتميتها.
وقال حيدر: في الوقت الحالي لا نستطيع ان نتجاهل وجود مفاوضات بين روسيا وأمريكا ومن الممكن ان يتوصل الطرفان لنتيجة تمنع الضربة، أو الاستقرار على ضربة لحفظ ماء الوجه.
وأشار إلى أن الضربة قد تكون مشابهة لضربات كثيرة نفذتها اسرائيل في سوريا ولم تترك أي أثر على النظام السوري.
واعتبر ان ترامب وضع نفسه في مكان صعب جدا وهو بحاجة لحفظ ماء الوجه، لكن لا مصلحة لديه ولا لروسيا للانجرار إلى حرب شاملة.
وقال: ستكون ضربة محدودة في حال اقدمت امريكا على ذلك.
وعلى النقيض، قال أوغلو إن هنالك ضربة امريكية لسوريا والمتوقع ان تكون ضربة كبيرة ومؤثرة جدا وتستهدف عدة مواقع عسكرية.
وأضاف: "روسيا تقول أنها لن تقف ساكتة، هي تدرس كيفية وآلية الرد"، متسائلًا: "هل يكون هنالك استهداف روسي لقواعد عسكرية امريكية في دول الخليج".
وكان الرئيس الأميركي قد قال في تغريده له ردا على تصريحات روسية بإسقاط أي صواريخ تطلق على سوريا، بأن على الروس الاستعداد لأن الصواريخ قادمة وهي ذكية.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض في وقت لاحق إن الخيارات جميعها مازالت مطروحة على الطاولة وإن ترامب لم يحدد جدولا زمنيا بعد.
