تأهب عسكري أميركي بريطاني وغوتيريس يخشى خروج الوضع عن السيطرة
بدأت واشنطن ولندن خطوات عملية باتجاه اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية هجوم كيماوي مفترض أسفر عن مقتل عشرات في بلدة دوما شرقي دمشق، في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس من انفلات الوضع.
وذكرت وسائل إعلام أميركية إن فريق ترامب للأمن القومي سيجتمع اليوم الخميس لاتخاذ قرار بشأن سوريا.
وكان الرئيس الأميركي قد قال في تغريده له ردا على تصريحات روسية بإسقاط أي صواريخ تطلق على سوريا، بأن على الروس الاستعداد لأن الصواريخ قادمة وهي ذكية.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض في وقت لاحق إن الخيارات جميعها مازالت مطروحة على الطاولة وإن ترامب لم يحدد جدولا زمنيا بعد.
إلى ذلك، ذكرت تقارير أنه تم رصد طائرة استطلاع بحري أميركية فوق المتوسط قبالة سوريا، مشيرة إلى أنها من نوع "بوينغ بيه-8 بوسيدون"، وهو ما يشير إلى أن أميركا بدأت الاستعداد لـ"تنفيذ وعدها".
وقالت صحيفة ديلي تليغراف، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمرت غواصات بالتحرك بحيث تكون على مسافة تتيح لها إطلاق صواريخ على سوريا وذلك استعدادا لتوجيه ضربات للجيش السوري قد تبدأ مساء الخميس على أقرب تقدير.
في المقابل، أفاد مسؤولون أميركيون بأن قوات النظام السوري نقلت عتادا جويا تحسبا لأي ضربة عسكرية محتملة.
من جانبه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "تجنب خروج الوضع في سوريا عن السيطرة"، معربا عن "قلقه العميق بشأن المأزق الراهن".
وأضاف "أتابع من كثب التطورات في مجلس الأمن، وآسف لأن المجلس لم يتمكن حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة".