حالة تأهب قصوى في الجيش السوري تحسبًا لضربة امريكية
قالت مصادر سورية، الثلاثاء، إن الجيش السوري دخل حالة تأهب قصوى، واتخذ إجراءات احترازية في قواعد ومواقع عسكرية بجميع أنحاء البلاد، وسط مخاوف من هجوم عسكري أميركي وشيك.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات الجيش تتحصن في مواقعها لمدة 72 ساعة.
بينما ذكر ناشطون شرقي سوريا أن مقاتلين إيرانيين وأعضاء من حزب الله اللبنانية أخلوا مواقعهم في مدينة البوكمال، القريبة من الحدود مع العراق.
هذا وتوعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، برد قوي على الهجوم الكيماوي، الذي وقع في مدينة دوما السورية، مطلع الأسبوع الجاري.
ووضع المخططون العسكريون الأميركيون عدة خيارات لتنفيذ رد "عسكري" محتمل ضد سوريا، بما في ذلك شن ضربات صاروخية، مثل ما فعلت الولايات المتحدة العام الماضي على مطار الشعيرات السوري.
ونقل موقع "واشنطن إكزامينر" عن مسؤولين في البنتاغون، رفضوا الكشف عن هوياتهم، قولهم إن الخيارات المتاحة حاليا هي مشابهة لتلك التي قُدمت إلى ترامب بعد الهجوم الكيماوي الذي وقع العام الماضي في شمال سوريا.
ورجح الخبير المقرب من روسيا مسلم شعيتو أن تنفذ أمريكيا هجمات "تنفيسية" غير مؤلمة على أهداف في سوريا.
وأوضح شعيتو في حديث لـ"رايـة" أن واشنطن تعي أن أي قصف لدمشق ولأهداف إستراتيجية سيجرها إلى حرب شاملة تخشاها.
ولفت إلى أن اتهامات واشنطن لموسكو والنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية، هي باطلة ولا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن النظام السوري ليس بحاجة لاستخدام مثل هذه الأسلحة خاصة وان المعطيات على الأرض لصالحه بعد أن أصبح يسيطر على معظم الأراضي السورية، كما انه تم الاتفاق على خروج المسلحين في الغوطة الشرقية بأقل وقت وخسائر.
وتابع: أن السلاح الكيماوي هو ذرائع تستخدمها الولايات المتحدة من اجل إعادة خلط الأوراق في سوريا.