من خلف سحب الدخان
الصحفي الشهيد ياسر مرتجى: رصاصة سبقت كل الأمنيات
لم تحجب السترة الواقية المكتوب عليها "press" بالانجليزية (صحافة) ولا سحب الدخان التي شكلتها الاطارات المشتعلة شرق غزة، أنظار أحد قناصي جيش الاحتلال عن الصحفي الشاب ياسر مرتجى، خلال تغطيته مسيرات غزة في جمعة الغضب الثانية، رفضاً للحصار وتخليداً لذكرى النكبة التي تحل في 15 أيار المقبل.
رصاصة القناص الإسرائيلي استقرت في جسد ياسر ليعلن بعد ساعات عن استشهاده، ليكون بذلك اول صحفي يرتقي منذ بدء مسيرات العودة.
وفي مواقع التواصل، انتشرت قصص الصحفي الشاب الطموح على نطاق واسع، بعد إعلان استشهاده. كتاباته على مواقع التواصل وصوره.
كان مرتجى البالغ من العمر 30 عامًا يحظى بسمعة طيبة بين زملائه الصحفيين، ويعمل مصورًا لدى وكالة عين ميديا في غزة. عند إطلاق النار عليه كان يحمل كاميرا ويرتدي الدرع الصحفي الواقي.
لكنه رحل تاركًا الحزن بين زملائه، وكتابات على صفحته في فيسبوك، كان قد نشرها قبل أيام معبرًا فيها عن أمله بأن يسافر للخارج من قطاع غزة المحاصر منذ 11 عامًا.
وكتب: "نفسي يجي اليوم اللي اخد هاي اللقطة وأنا بالجو مش ع الأرض !
اسمي ياسر مرتجى
عمري 30 سنة
ساكن في مدينة غزة
عمري ما سافرت !"
ويواجه أبناء قطاع غزة حصارًا إسرائيليًا خانقًا منذ 11 عامًا، وفيه أغلقت جميع المعابر التي تؤدي إلى غزة.
تحت هذا الواقع أصبحت مهمة السفر شبه مستحيلة.
واستهدف الاحتلال، الجمعة، 6 صحفيين بالرصاص الحي خلال تغطيتهم المواجهات شرق قطاع غزة، وهو ما اعتبر تطورًا لافتًا في استهداف الصحفيين.
I feel so sad to have learned about the death of Palestinian photojournalist Yasser Murtaja in Gaza today, killed by Israeli live fire. I was privileged to know Yasser - he was a kind, caring man, who welcomed me in Gaza during 2011. He will be sorely missed. pic.twitter.com/mSYzuIW1s4
— Rori Donaghy (@roridonaghy) April 6, 2018