الضوء الأزرق يمنح النشاط أكثر من فنجان القهوة
قدمت دراسة أمريكية رؤية جديدة من منظور إيجابي لـ الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الإلكترونية لاسيما الهواتف الذكية، علي عكس أغلب الأبحاث التي ركزت فقط علي سلبية التعرض للضوء الأزرق علي الصحة.
وكشفت الدراسة ان الضوء الأزرق يمنح اليقطة والنشاط أكثر من فنجان القهوة، كما يساعد في تعويض مقدار الحصول علي الضوء الطبيعي اللازم لـ خصوبة الرجال.
وقالت الدراسة أن الضوء الأزرق قد يعمل كمنبه، إذ يجعل العقل نشيطاً بشكل أكبر، مقارنة بتناول كوباً من القهوة، بالإضافة إلى أنه يساعد على مكافحة الأمراض.
وذكر البروفيسور جورج برنارد قائد فريق الدراسة أن أضرار وفوائد الضوء الأزرق على الجسم تعتمد على الكمية التي يتعرض إليها الشخص والمدة، لافتا إلى أهمية خيار “وضعية الليل” التي أضافتها أبل مؤخرا والتي تساعد على نوم مريح حتى بعد استخدام الهاتف.
وأشار برنارد إلى أن الجسم البشري بحاجة إلى التعرض لـ الضوء الطبيعي في الصباح الباكر، وإذا كان هذا ليس متحا، فالضوء الأزرق الصادر من الهواتف الذكية يفي بالغرض، موضحاً أن بعض المصابيح الليد تصدر ضوءاً أزرق أقوى من ذلك الصادر من الهاتف الذكي.
وفيما يدعم هذه الفرضية ذكرت دراسة إيطالية نُشرت الشهر الماضي، أن الضوء الأزرق الفاتح يرفع من خصوبة الرجال، حيث أنه يعزز مستويات هرمون التستوستيرون، كما أنه يساعد على علاج الاكتئاب وتحسين المزاج والمساعدة على النوم والتركيز.
ووجدت دراسة سابقة أن الضوء الأزرق يحد من فرص الولادة المبكرة. ولم تخفي الدراسة الآثار السليبة لـ الضوء الأزرق، حيث شددت علي أن التعرض الطويل له قد يرفع مخاطر الإصابة بالبدانة والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، ولفتت الدراسة الي أن أخطر فترات للتعرض للضوء الأزرق، خاصة الصادر من الهواتف الذكية أو الشاشات الإلكترونية، تكون في المساء.