غير الفلسطينيون من اسلوبهم فغيرت إسرائيل طرق القمع
ذكرت مصادر عبرية، أن المستوى السياسي في تل ابيب اتخذ قرارا يتعلق بتغيير أسلوب العمل المتبع في التعامل مع المتظاهرين على مقربة من السياج الأمني، رافضة شرح هذه الخطة، ولكنها أكدت أن "لدى الجيش القدرة على العمل بتكتيك آخر تماما، على خلاف ما قام به الجيش منذ الجمعة الماضي".
وحدد جيش الاحتلال خطا أحمر يتعلق بمحاولة التسلل عبر السياج الفاصل، أو محاولة إحداث ثغرات أو هدم أجزاء منه، وحذر أنه سيستخدم الذخيرة الحية بحق من يقدمون على محاولات من هذا النوع.
وبحسب موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي، فقد قرر بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة اركان الاحتلال غادي أيزنكوت، تغيير خطط العمل لمواجهة احتمالات التصعيد، عقب تقديرات تتحدث عن احتمال انتقال الزخم إلى الضفة الغربية وساحات أخرى من بينها الداخل أو جنوب لبنان.
وصدرت أوامر للقيادة العسكرية بتوجيه الجيش الإسرائيلي لاتباع تكتيك آخر غير الذي اتبعه حتى الآن، حيث كان جيش الاحتلال استعان بالقناصة لاستهداف المتظاهرين السلميين.
خطة سرية
وأشارت المصادر بحسب الموقع إلى سرية الخطوات، وقالت: "لا يمكننا الدخول في التفاصيل، لكن الجيش سوف يوقف عمليات الاحتماء الخاصة بالجنود على امتداد السياج، وسوف يعمل بصورة مختلفة تمامًا مقارنة بتلك التي استخدمها حتى الآن"، فيما يبدو أن المصادر تتحدث عن اختباء الجنود وراء حواجز ترابية اصطناعية والاعتماد فقط على أسلوب القنص عن بُعد.
ونوهت المصادر، إلى أن تعليمات استخدام القوة صوب المتظاهرين شهدت تعديلا، وأن التعليمات الجديدة تتضمن الاستعانة بوسائل عديدة، لا يستثنى منها -أيضًا- استمرار استخدام الذخيرة الحية، مضيفة أنه تم تحذير "حماس" في الساعات الأخيرة وإبلاغها بهذه الرسالة.
وحول التحذير المفترض، يقول الموقع "إن حماس تلقت رسالة مفادها، أن عليها وقف الاستفزازات التي تخرج عن قادة الحركة طوال الوقت، وإلا سوف تواجه ردا مؤلما من جانب الجيش الإسرائيلي، كما أبلغت إسرائيل عددا من الدول الغربية والعربية بشأن هذا الأمر، ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومصر".