رغم وجود عدد كبير من الموظفين العرب
مشفى وشبكة كافيهات.. مؤسسات إسرائيلية كبيرة تحظر التحدث بالعربية داخلها
حظرت إدارة مستشفى "رمبام" في حيفا على الموظفين والطاقم الطبي الحديث باللغة العربية أو أي لغة أخرى عدا العبرية خلال اللقاءات المهنية للطاقم وخلال التجوال في مرافق المستشفى.
ووفقا لموقع عرب 48، ينسجم هذا القرار مع توصيات مماثلة للعديد من المؤسسات والمحال التجارية والمقاهي في البلدات الإسرائيلية التي تمنع من موظفيها الحديث باللغة العربية خلال تقديم الخدمات للزبائن حتى وإن كان الزبائن من المواطنين العرب.
واختار مدير "رمبام"، البروفيسور رافي بيار، "الفصح العبري" ليلعن عن حظر اللغة العربية والحديث بها، حيث قدم التهاني والتبريكات لموظفي وطاقم المستشفى، وفي الوقت نفسه أمرهم بالكتابة والتحدث باللغة العبرية فقط في المستشفى، سواء خلال الجلسات المهنية للطواقم أو في المناطق العامة في المستشفى.
وكتب بيار في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين "أود أن أتأكد من أن لغة العمل بين موظفي رمبام، سواء الأطباء والممرضين والسكرتاريا والموظفين هي اللغة العبرية، سواء في الكتابة أو في المحادثات المهنية".
وأضاف مدير المستشفى في رسالته: "تنطبق هذه الأوامر على جميع اللغات وهي ملزمة، أود أن تطبق ويتم العمل بها في جميع الاجتماعات المهنية وفي المناطق العامة بالمستشفى".
ويعمل في مستشفى "رمبام" أكثر من 4000 موظف، ثلثهم على الأقل من العرب المقيمين في الشمال، توصيات وأوامر مدير المستشفى بيار أثارت حفيظة واستفزاز الموظفين العرب وحتى بعض المستخدمين اليهود.
يأتي هذا بالتزامن مع أمر آخر من مدير أحد فروع شبكة الكافيهات الإسرائيلية المعروفة "أروما"، للموظفين، الجمعة، عدم استخدام اللغة العربية، حتى مع الزبائن أنفسهم، وفقا لما جاء في موقع "ماكو" الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد الموظفين قوله: "العربية لا تزال لغة رسمية في دولة إسرائيل، ولا يوجد أي سبب لعدم تمكن عاملين عرب يقفان في اللوبي ويتحدثان أو يتحدثان فيما بينهما من التحدث بلغتهما".