ملتقى دولي بتونس في ذكر يوم الأرض بعنوان "القدس فلسطينية"
نظمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في العاصمة التونسية اليوم الخميس، ملتقى دوليا بعنوان القدس فلسطينية لمناسبة الذكرى 42 ليوم الأرض الخالد.
حضر الملتقى وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، ونظيره الفلسطيني إيهاب بسيسو، ومدير عام "الألكسو" سعود هلال الحربي، وسفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، وسفراء الدول العربية المعتمدة بتونس ورؤساء المنظمات العربية وحشد من المثقفين والمفكرين التونسيين.
وحيا وزير الثقافة التونسي في كلمته في افتتاح الملتقى، الصمود البطولي لشعبنا، مؤكدا مساندة تونس المطلقة لنضالات شعبنا المشروعة، لتحقيق أهدافه النبيلة باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتسوية كل القضايا العالقة على ضوء الشرعية الدولية والقرارات الأممية.
من جهته أكد الحربي، ضرورة تكاثف كل الجهود العربية من أجل مساندة نضال شعبنا ودعم صموده المستمر في كل فلسطين وخاصة في مدينة القدس والتي تتكاثر حولها المؤامرات والتي وصلت إلى اعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، مما يتناقض مع كافة القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.
وشدد الحربي على ضرورة أن تتوجه بوصلة العرب جميعا باتجاه القدس وفلسطين لأن الأمة العربية لن تنهض بدون تحرير فلسطين.
وقال "إن القدس وفلسطين ستبقى عربية وسيأتي اليوم الذي تصبح فيه فلسطين دولة وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهته أكد السفير الفاهوم، أن الاهتمام بمدينة القدس يجسد وعينا المشترك بأهمية المدينة المقدسة في طبيعة الصراع، مستعرضا كافة الممارسات الصهيونية على مختلف المراحل من تهويد واستيطان وضرب كافة القرارات الدولية التي لا تسمح لأية سلطة احتلال تغيير الواقع الديموغرافي والتاريخي للأراضي المحتلة، داعيا إلى مضاعفة الجهد العربي لمواجهة هذه التحديات.
ونقل الوزير إيهاب بسيسو تحيات وشكر الرئيس محمود عباس، إلى تونس رئيسا وحكومة وشعبا وإلى "الألكسو" التي نظمت هذا الملتقى. وقال "إن فلسطين لديها الحرص الدائم على مد جسور التواصل مع عمقنا العربي ومع أصدقائنا حول العالم"، مؤكدا عمق الترابط بين فلسطين وعمقها العربي والدولي الذي تسعى اسرائيل الى ضربه وعزل فلسطين وشعبها وقضيتها عن عمقها العربي، كما يحاول الاحتلال عزل القدس عن محيطها الفلسطيني وعمقها العربي والإسلامي.
واستعرض بسيسو كافة الممارسات التي يقوم بها الاحتلال من عزل لمدينة القدس وتهويدها وتغيير الواقع الديموغرافي والتاريخي للمدينة وإقامة الحواجز وجدار العزل العنصري وإعاقة وصول الشعب الفلسطيني الى القدس وكذلك اعاقة وصول الدعم العربي الى المدينة.
وقال "إن القدس هي مفتاح حلول كل القضايا في المنطقة وانه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بالإقرار الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على أن قرار ترمب بنقل السفارة اليها هو مرفوض فلسطينيا وعربيا ودوليا، وهو بالنسبة للشعب الفلسطيني ليس إلا فصلا جديدا من النضال.
وشدد بسيسو على ضرورة زيادة وتكاتف العمق العربي بكل مؤسساته لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لأن استمرار هذا الدعم يفشل سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وتم خلال الجلسة الثانية للملتقى، تقديم أوراق عمل من كل من المدير العام لمركز جامعة الدول العربية بتونس الدكتور عبد اللطيف عبيد، والمدير العام للإعلام بالرئاسة الدكتور غسان نمر، الأمين العلم للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس الدكتور حنا عيسى. كما تم عرض شريط وثائقي للأسيرة عهد التميمي، وتدشين معرض صور للقدس ومطرزات فلسطينية، وافتتاح قاعة تحمل اسم القدس داخل مبنى "الألكسو".