تقرير
مكب زهرة الفنجان.. حلول مؤقتة وغياب الجدية من المستوى الرسمي
جنين- رايــة: مدى شلبك-
توالت التطورات خلال الأيام الأخيرة، فيما يتعلق بالحراك الشعبي المندد باستمرار العمل بمكب زهرة الفنجان المقام جنوب محافظة جنين دون معالجة الاضرار البيئية الناتجة عنه٬ حيث عقدت سلسلة اجتماعات في محافظة جنين لحل هذه الأزمة.
واوضح محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان في حديث لـ"رايـة"، إن اتفاقا تمخض عن هذه الاجتماعات التي جرت مع المسؤولين في بلديات ومجالس القرى المتضررة، يقضي بوضع المكب تحت الاختبار والفحص اليومي لمدة شهر، والعمل خلاله على وقف الضرر الناتج عنه، والمتمثل بالرائحة الكريهة والمشاكل الصحية والبيئية.
وقال: "وصلنا إلى اتفاق بتأييد من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، يقضي بتحويل النفايات إلى طاقة إما من قبل شركة مختصة، أو من خلال حق التعاقد المباشر مع أي شركة، وبحال لم يتم العمل بناء على هذا الطرح، فيمكن العمل على إعادة المكب لدوره الأصلي المتمثل باستيعاب نفايات محافظتي جنين وطوباس فقط".
عملية تخدير
الحراك الشعبي المندد بمكب زهرة الفنجان ليس وليد اللحظة، وانما جرت محاولات كثيرة في السابق لحل المشاكل الصحية والبيئية الناتجة عنه، هذا ما أكده هشام صدقة أحد منظمي الحراك.
وقال صدقة في حديث لـ"رايــة": "تفاقمت مشكلة المكرُهة الصحية المتمثلة بالمكب، حيث أصبحت تؤثر على صحة المواطنين وعلى الجو العام والبيئة، وكان لا بد من اتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه المعضلة، فمنذ 3 سنوات تردد حديث حول إيجاد حلول للمشكلة لكنها كانت عبارة عن إبر تخدير ووعود بالهواء".
وأضاف: "تفاجأنا بسلسلة اجتماعات عقدت من قبل محافظة جنين استثني الحراك منها، واقتصرت على البلديات والمجالس التي تعد شريكة في المكب ويمارس عليها ضغوطات كبيرة فيما يتعلق بهذه الأزمة.
ووصف صدقة البيان المتمخض عن الاجتماع بالمتناقض، متسائلًا: كيف لشهر أن يكفي لحل مشكلة متراكمة منذ 15 سنة؟ موضحًا أن المكب يتعامل مع 1200 طن يوميا من نفايات قادمة من محافظات الشمال، علما بأنه مهيأ لاستيعاب 200-300 طن من النفايات فقط.
والمكب بصيغته الحالية وفقا لصدقة، غير قادر على استيعاب هذه الكمية من النفايات، كما أنه يعتبر خزانا كبيرا لغاز الميثان الذي قد ينفجر في أي لحظة، معتبرًا الحل المطروح لا يعدو عملية تخدير للحراك ليس الا.