الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مئات الصحفيين الاجانب وعدد من المراقبين

ارتباك إسرائيلي وتحشيد فلسطيني.. ترقب لزحف "العودة الكبرى"

تسود حالة ترقب في قطاع غزة، مع بدء عد الساعات التنازلي لانطلاق مسيرات جماهيرية باتجاه السياج الفاصل مع الاحتلال، بالتزامن مع بدء إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية ويوم الأرض. 

ويتوقع مشاركة عشرات الالاف من أبناء القطاع في هذه المسيرات التي أطلق عليها مسيرات العودة الكبرى، ومن المقرر أن يخيم المشاركون قرب السياج الفاصل على مدار الأيام المقبلة وصولا إلى تاريخ 15 أيار، الذي يوافق الذكرى السبعين للنكبة. 

ويحيي الفلسطينيون ذكرى نكبتهم مبكرً هذا العام، نظرا للظروف المختلفة التي تمر بها القضية الفلسطينية، بعد قرارات الإدارة الأمريكية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة واللاجئين، كذلك المستجدات المتعلقة بعملية السلام وما سميت بـ"صفقة القرن"، التي يعتبرها الفلسطينيون مقدمة لتصفية قضيتهم. 

وقال عماد سليم، المتحدث باسم مسيرات العودة، إن "العمل والتحشيد متواصل منذ شهر تقريبا"، مشيرا الى تسوية الأرض وفتح الشوارع لتسهيل وصول المواطنين الى المكان.

وأوضح سليم في حديث لـ"رايـة"، أنه جرى تجهيز مكان "لوجستيا وخدماتيا" في مناطق اقامة المواطنين مثل "أعمدة الاضاءة وتوصيل شبكات الكهرباء والمياه"، منوها الى أنه تم وضع سواتر رملية لحماية المواطنين من أي اعتداء اسرائيلي.

وتحتوي الخيام التي تم وضعها في المناطق الشرقية لقطاع غزة؛ على غرف طبية مشتركة تم تشكيلها من الهلال الأحمر ووزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، كما تحتوي على غرف خاصة بوسائل الاعلام.

وأشار سليم الى وجود ملاعب رياضية، ستشهد بطولات ودوريات بين أهالي القرى، منوها الى وجود فقرات للدبكة والتراث الشعبي الفلسطيني، إضافة إلى استضافة كبار السن للحديث عن البلاد التي هجروا منها.

"سلمية تماماً"

وقال سليم، إن المسيرات ستكون سلمية تماما، وستخلو من أي مظهر سياسي أو عسكري أو أعمال عنف، أو الاقتراب من السلك الفاصل، مضيفا: "لن نترك أي تصرف من هنا أو هناك، حتى لا نضع أي مبرر لأي اعتداء من الجيش الاسرائيلي على المشاركين في المسيرة".

وفيما يتعلق بانتشار عناصر من أمن غزة خلال التجمعات المشاركة على حدود القطاع، أكد سليم أن الأجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية بغزة ستكون متواجدة لضبط الأمن والحفاظ على السلامة العامة.

وأضاف أن مسيرة العودة الكبرى ستنطلق غدا الجمعة الذي يصادف الذكرى 42 ليوم الأرض، وستستمر حتى 15/5 وهو الذكرى السبعين للنكبة، وفي تلك الفترة ستكون هناك انشطة وفعاليات مختلفة، مشيرا الى أن طبيعتها ستتكشف مع نهاية يوم غد.

وأعربت حركة حماس والفصائل في غزة عن دعم هذه المسيرات، "كشكل من أشكال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن "هدف المسيرة نقل القضية الفلسطينية وحق العودة إلى مراحل متقدمة تحول دون تمرير أي مشاريع من شأنها المساس بحقوق شعبنا وتقطع الطريق على كل مخططات الاحتلال ومشاريعه".

مئات الصحفيين الأجانب

وفي ظل تهديدات الاحتلال واستعداده لقمع مسيرة العودة بكافة الوسائل، رغم الاعلان بأنها ستكون سلمية، اعربت اللجنة التنسيقية الدولية للمسيرة عن اطمئنانها من عدم اعتداء الاحتلال على المشاركين.

وقال عصام حماد نائب رئيس اللجنة الدولية، إنهم اتخذوا احتياطاتهم في حال ارتكب الاحتلال أي حماقة بالاعتداء على المسيرة، مضيفا: "غدا سيكون مئات المراسلين ووكالات الانباء والقنوات الأجنبية ضمن أكبر منصة بث بالقمر الصناعي يشهدها قطاع غزة في تاريخه".

وأوضح حماد في حديث لـ"رايـة"، ان اللجنة الدولية جهزت مراقبين ميدانيين تم تدريبهم في اللجنة القانونية على قضايا جرائم الحرب لتوثيقها، وسيتم نشرهم في 5 ميادين بقطاع غزة، "في حال اتخذ الاحتلال الاسرائيلي جانب خطأ فسيتم توثيقه مباشرة بما يتناسب مع قواعد محكمة جرائم الحرب".

واستبعد حماد أن يطلق جيش الاحتلال النار تجاه المشاركين في المسيرة وذلك بسبب تواجد جميع الفئات "نساء، أطفال، رضع، حوامل، شيوخ، مقعدين، فتيات، شبان، رجال".

لكنه أضاف: "علمنا الاحتلال على مدار 70 عاما أنه غبي واحمق وممكن أن يذهب باتجاه خاطئ، ولذلك تم تجهيز جميع المستشفيات بقطاع غزة بأقصى درجات الطوارئ، واستنفار كامل لكل عربات الاسعاف، بالإضافة لتوفير مستشفيات ميدانية في الموقع".

ووصف حماد هذا الحدث بأنه الشعلة التي ستنهي الانقسام، "لأننا جميعا سنتحد خلف هدف استراتيجي واضح يجمع عليه المجتمع الدولي والقيادة ومكونات المجتمع المجني والفصائل والدول العربية كافة".

استعداد وارتباك إسرائيلي

وكان الاحتلال قد حذر خلال اتصالات هاتفية؛ مع مسؤولي عدد من شركات النقل والمواصلات العامة في قطاع غزة، من التعامل مع مسيرة العودة عبر توفير حافلات تنقل المواطنين من المناطق الداخلية إلى نقاط التجمع الرئيسية للمسيرة على الحدود الشرقية للقطاع.

ومع اقتراب انطلاق المسيرة، كثف الاحتلال خلال الأيام الماضية من تواجد قواته قرب السياج الفاصل، ونشر 100 قناص في المنطقة، وفق ما اعلن رئيس أركان جيش الاحتلال غادي آيزنكوت. 

المتابع للشأن الاسرائيلي محمد مصالحة قال لـ"رايـة"، إن جيش الاحتلال وقادته في حالة ضغط شديد ولا أجوبة لديهم عن الاحتمالات التي قد تنتج خلال هذه المسيرة.

وقال مصالحة إن سلطات الاحتلال في حالة ارباك كبير من كيفة التعامل مع المتظاهرين المتوقع ان يصل عددهم الى عشرات الالاف، موضحا ان تل ابيب تخشى من ردود الفعل الدولية التي ستشاهد كيفية تعامل الاحتلال مع تلك المسيرة السلمية.

وعن الاستعدادت العسكرية الاسرائيلية لقمع المسيرة، اشار المتابع للشأن الاسرئيلي إلى أن الحديث يدور عن نشر قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند الحدود مع غزة اضافة الى استخدام انواع جديدة من الغازات والاسلحة لقمع المتظاهرين.

 

 
Loading...