الجيش السوري يستعد لشن عملية واسعة ضد آخر جماعة مسلحة في الغوطة
هددت دمشق وحليفتها موسكو بشن عملية عسكرية ضد مدينة دوما، آخر جيوب الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، ما لم يوافق فصيل جيش الإسلام على الخروج منها، وفق ما قالت مصادر متطابقة الثلاثاء.
وأفادت صحيفة الوطن، المقربة من الحكومة السورية، عن استعدادات للجيش السوري بدء عملية "ضخمة" ضد دوما معقل فصيل جيش الإسلام.
وتجري منذ أيام مفاوضات مباشرة حول مصير مدينة دوما بين روسيا وفصيل جيش الإسلام، الذي طالما كان الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية. وكانت تتركز على إيجاد صيغة تحول دون القيام بعملية إجلاء منها، كما حصل في الجيبين الآخرين في الغوطة الشرقية.
وقال مصدر معارض مطلع على المفاوضات في دوما إنi "في آخر اجتماع لهم الاثنين، خيّر الروس جيش الإسلام بين الاستسلام أو الهجوم"، وجرى منح الفصيل المعارض مهلة 48 ساعة للرد.
وأوضح مصدر ثان معارض "لا يريد الروس اتفاقاً مختلفا في دوما عن الاتفاقات التي تم التوصل اليها في سائر مناطق الغوطة"، مشيراً إلى أن "جيش الاسلام في المقابل يريد البقاء" عبر تحوله الى "قوة محلية". وألا يتهجر أحد من أهل البلد.
وبعد خمسة أسابيع على هجوم عنيف بدأته قوات الجيش السوري وقسمت خلاله الغوطة الشرقية إلى ثلاث جيوب منفصلة بينها دوما، توصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية، الى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الى منطقة إدلب شمال غرب سوريا لتبقى مدينة دوما آخر جيب للمسلحين هناك.
ومنذ السبت، جرى إجلاء أكثر من 17 ألفاً من المقاتلين والمدنيين من الغوطة الشرقية إلى إدلب، ولا تزال العملية مستمرة من البلدات الجنوبية، فيما أعلنت دمشق مساء الجمعة حرستا "خالية" من المقاتلين المعارضين.
وأوردت صحيفة الوطن السورية على حسابها على تلغرام نقلاً عن مصدر عسكري الثلاثاء "توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعداداً لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق إرهابيو جيش الاسلام على تسليم المدينة ومغادرتها".
المصدر: ا ف ب