إنزال طعام ودواء للمتظاهرين
هكذا يخطط الاحتلال لإفشال مسيرات العودة بغزة؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن عدد من الخطط والمقترحات التي عرضها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، من أجل إفشال مسيرات العودة، المقررة الجمعة المقبلة التي تصادق ذكرى يوم الارض.
واقترح عضو الكنيست ووزير الطاقة يوفال شتاينتس خلال الجلسة؛ إلقاء الأغذية والأدوية أمام المتظاهرين من الجو عبر الطائرات، "معتقدًا أن الجماهير قد ينشغلون بها بدلاً من إكمال طريقهم". بحسب القناة الثانية العبرية.
وبرر شتاينتس مقترحه أن "إسرائيل ستكسب مرتين من تلك خطوة؛ الأولى أن تخصم فاتورة هذه الطرود من عائدات الضرائب الفلسطينية، أما المكسب الثاني فيتمثل في إظهار إسرائيل بمظهر الحريص على غزة ومقارنتها بالسلطة التي ترغب بقطع الكهرباء عن السكان هناك"، على حد قوله.
وكانت طائرات الاحتلال قد ألقت منشورات في قطاع غزة، أول أمس الأحد، تحذر السكان من المشاركة في المسيرات يوم الجمعة، والاقتراب من السياج الحدوي.
وقال وزير الاستيطان وقائد المنطقة الجنوبية الأسبق يوآف جالانت الذي حضر الجلسة أنه "جرّب في إبان خدمته العسكرية بغزة عندما أشغل الفلسطينيين بالإفراج عن بعض الأسرى قبل 500 متر من الموقع الذي ساروا باتجاهه لاقتحامه، بالإضافة الى تجريبه إلقاء دُمى عليهم جوًا".
وفي هذا السياق، ذكرت القناة الثانية أن تلك الأساليب "عفا عليها الزمن" وأنه في زمن الصورة هنالك شك في إمكانية نجاح أو تحقيق هذه الحلول، بينما قال أعضاء في "الكابينت" إن جوهر النقاش حول تلك المسائل يظهر مدى التورط الإسرائيلي في موضوع غزة.
أما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، فقد صرح أن "احتمالية الانفجار في الحلبة الفلسطينية عالية جدا".
وقال إنه على ضوء التوتر الحاصل في الجنوب، "فإن على الجيش الإسرائيلي أن يكون يقظا ومستعدا لأي سيناريو"، مضيفا: "أمامنا الكثير من التحديات، وفي حال حدوث أي تطور فعلى الجيش الرد بقوة وحزم".
يشار إلى أن المجلس الأمني السياسي الاسرائيلي المصغر "الكابينت" عقد اجتماعا أول أمس، لبحث الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ضوء توقعات استخبارية بتصعيد ميداني غير مسبوق من جانب الفلسطينيين ابتداء من يوم الأرض وحتى ذكرى النكبة.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بوجود تخوفات مشتركة بين إسرائيل وعدة دول بالمنطقة من مسيرات العودة الكبرى.
وقالت الصحيفة إن هناك تخوفات من هذه المسيرات، وتطورها إلى حالة تصعيد أمني أو عسكري، أو انعكاس تطوراتها على الضفة الغربية والأردن وسيناء.