"القدس المفتوحة" تطرح بكالوريوس مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم
تخصص فريد، وهو الوحيد من نوعه على مستوى الوطن، وهو طريق كل خريج يرغب في أن يصبح معلم المستقبل، معلم القرن الحادي والعشرين، إنه برنامج بكالوريوس مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم الذي تطرحه "القدس المفتوحة" للمرة الأولى في فلسطين، وذلك في فروع الجامعة بجنين، ورام الله والبيرة، وغزة.
ويُعد برنامج بكالوريوس "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم" أحد تخصصات كلية العلوم التربوية، وهو التخصص الأول من نوعه على مستوى الجامعات الفلسطينية؛ إذ اعتمدته الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم العالي في بداية العام الجامعي (2017/2018م)، ويأتي هذا التخصص استجابة لاحتياجات سوق العمل الفلسطينية والعربية، في ظل الاهتمام المتزايد بتوظيف التكنولوجيا في التعليم، والتحولات الرائدة في التربية والتعليم ومصادر التعلم والتصميم التعليمي.
يهدف التخصص إلى إعداد كوادر متخصصة ومؤهلة في مجال مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم، من معلمي المباحث التقنية والمهنية مثل: التكنولوجيا، وأخصائي تكنولوجيا تعليم، ومسؤول مصادر التعلم والتكنولوجيا، ومصمم تعليمي للكتب والمواد التعليمية العادية والرقمية في المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية، قادرين على العمل في ميدان التربية والتعليم بكفاءة عالية، من خلال امتلاكهم الكفايات التخصصية والمهنية، وكفايات التنمية المستمرة، وكفايات خدمة البيئة والمجتمع المدرسي والمحلي.
يُؤمل من خريج بكالوريوس "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم" أن يصبح ملماً بالجوانب المعرفية والمهارية المتصلة بتخصصه الأكاديمي، وقادراً على مواكبة التطورات العلمية والتقنية في مجاله. ويصبح قادراً على ممارسة أدواره داخل المدرسة، وعلى توظيف مهارات التواصل والتفاعل مع الطلبة وزملائه في المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي.
بإمكان الخريج أيضاً تدريس الطلبة مباحث التكنولوجيا والمباحث التقنية في المدارس والمؤسسات التعليمية المعنية، ويصبح قادراً على إدارة المصادر التعليمية الرقمية والعادية في المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية، موظِّفاً مصادر التعلم العادية والإلكترونية في العملية التربوية والتعليمية، ومنتجاً للبرامج التعليمية الرقمية، وقادراً على تصميم البرامج والمناهج والمواد التدريبية والتعليمية العادية والإلكترونية بطريقة فاعلة.
ويتكسب الطالب في برنامج بكالوريوس "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم" مهارات بحثية واسعة في مجال مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم، ويتمتع بثقافة عربية وعالمية، تجعله قادراً على الدفاع عن مجاله، ومنفتحاً على الآخرين، وقادراً كذلك على التطور المهني المستمر. هذا إلى جانب تمتعه بالثقة بالنفس، والتفكير المتعمق، ويمتلك القدرة على حل المشكلات بأسلوب علمي، واتخاذه القرارات، موظِّفاً التقنيات الحديثة في مجال عمله.
فرص العمل للخريج:
يصبح خريج تخصص بكالوريوس "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم" قادراً ومؤهلاً للعمل معلماً للمباحث المتصلة بالمجالات التقنية والمهنية مثل: التكنولوجيا، والمباحث المهنية والتقنية، وأخصائي في تكنولوجيا التعليم للمصادر التعليمية التعلمية وذلك في المدارس الحكومية والخاصة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمؤسسات التعليمية.
وبإمكانه أيضاً أن يعمل مسؤولاً للمصادر التعليمية الرقمية والعادية، وللتكنولوجيا في المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية ومنها مراكز التقنيات التعليمية، ويعمل مصمماً تعليمياً للكتب المدرسية والمواد التعليمية العادية والرقمية، مثل العمل في مركز المناهج الفلسطينية ومراكز التدريب والمؤسسات التربوية والتعليمية المختلفة، أو فتح عمل خاص مثل مركز لتصميم المواد التعليمية العادية والرقمية.
شروط القبول:
يُقبل في تخصص بكالوريوس "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم" كل من أنهى المرحلة الثانوية بنجاح وبحسب نظام القبول في الجامعة. ويمنح الخريج شهادة البكالوريوس في "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم"، بعد أن يُنهي دراسة (123) ساعة معتمدة للتخصص المنفرد. والخطة موزعة على متطلبات الجامعة والكلية والتخصص والحرة، أهمها متطلبات الجامعة الإجبارية وعددها (18) ساعات معتمدة، والاختيارية وعددها (3) ساعات، فيما تبلغ متطلبات الكلية (18) ساعة معتمدة، وتبلغ متطلبات التخصص (81) ساعة معتمدة، وعلى الطالب أن ينهي متطلبات اختيارية حرية وغيرها.
قال أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، إن القدس المفتوحة تسعى لمواكبة التطورات المعاصرة في مختلف المجالات، وتسعى لابتكار تخصصات انطلاقاً من حاجة السوق لها، من أجل تمكين خريجيها من الحصول على عمل لهم بعد تخرجهم، وتخصص بكالوريوس "مصادر التعلم وتكنولوجيا التعليم"، يأتي في إطار هذا التفكير.
وقال إن جامعة القدس المفتوحة طورت مناهجها وأدخلت نماذج من التعليم الإلكتروني لخلق تكامل في العمل، وآخر هذه النماذج الناجحة هي فضائية القدس التعليمية، بصفتها الوسيط التعليمي الأخير ضمن منظومة التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج.
ولفت أ. د. عمرو إلى أن الجامعة زاوجت بين التعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني وطبقت نهج التعليم المدمج، مشيراً إلى أنها فتحت أبوابها لجميع شرائح الشعب الفلسطيني، وخاصة ذوي الإعاقة، ولديها مختبرات لخدمة هذه الشريحة وتحديداً ذوي الإعاقة البصرية في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها، وتسعى أيضاً لتوفير الخدمة ذاتها في فروع الجامعة بقطاع غزة.
القدس المفتوحة تواكب التطورات المعاصرة
يقول عميد كلية العلوم التربوية في القدس المفتوحة د. مجدي زامل، إن الهدف من تطوير هذا التخصص هو مواكبة التطورات المعاصرة في مجال التربية والتعليم للوصول إلى معلم المستقبل الذي يمكنه العمل بكفاءة عالية في ميدان التربية والتعليم، وهو تخصص يجمع بين التربية والمحتوى العلمي والتكنولوجيا. وتسعى القدس المفتوحة من خلاله للحصول على معلم للمباحث التقنية والمهنية، وأخصائي تكنولوجيا تعليم، ومصمم تعليمي للكتب الدراسية والمواد التعليمية والتدريبية العادية والرقمية وغيرها المستخدمة حالياً، وذلك بالاعتماد على التكنولوجيا.
وأضاف إن هذا التخصص يتيح فرص عمل متنوعة للخريج، سواء في المؤسسات التربوية والتعليمية الرسمية أو أعمال ومشاريع ريادية خاصة بالخريج، الأمر الذي يُسهم في الرقي بطلبتنا ومؤسساتنا ومجتمعنا.
وقال د. زامل إن القدس المفتوحة حصلت على اعتماد للتخصص المذكور من الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي/ وزارة التربية والتعليم العالي لتدريس هذا التخصص، الذي يُعد الأول من نوعه في فلسطين والعالم والعربي، وهو تخصص رائد ويضمن مستقبلاً مميزاً للخريج.
من جانبه، قال منسق التخصص في كلية العلوم التربوية أ. محمد أبو معيلق، إن البرنامج بُني على استشراف المهارات المستقبلية لمهنة المعلم، ويتوزع ذلك على أربعة أبعاد أساسية، يتعلق الأول بالتصميم التعليمي لبيئات التعلم النشط، سواء الفيزيقية منها أو الافتراضية، ويتعلق البعد الثاني بالمستحدثات التكنولوجية التي تتناول طيفاً واسعاً من التقنيات، بدءًا من توظيف البرمجة في التعلم حتى استخدام الشبكات الاجتماعية والواقع المعزز في التعلم، أما البعد الثالث فيركز على إنتاج المصادر الرقمية والمفتوحة في التعليم وتوظيفها، في حين يركز البعد الرابع على دمج المهارات الفنية والمهنية ضمن آليات العمل التدريسي وفق أحدث النظريات والممارسات التعليمية. وقد روعي التوازن بين هذه الأبعاد الأربعة وفق صيغة تسمح للطالب بتطوير مهاراته بطريقة عملية إجرائية تمكنه من تطوير مفاهيمه وتساعده على اكتساب مهارات التعلم والتطوير المستمر في تلك المجالات.