جمعية عطاء.. 15 عاما من العمل الخيري
استمرار جمعية عطاء فلسطين الخيرية لأكثر من 15 سنة، ووصول عدد العائلات المستفيدة منها الى 150 الف عائلة دليل على نجاحها وصمودها بالرغم من حجم التحديات والظروف الصعبة التي واجهتها.
تأسست جمعية عطاء فلسطين الخيرية منذ عام 2003، حيث كانت تتفرع لقسمين الى ان توحدت في 2010 واصبحت الجمعية الخيرية الفلسطينية الوحيدة والاولى التي تقدم خدمات اغاثية بالاضافة لبرامج ثقافية في الضفة وقطاع غزة وصولا للقدس وقراها.
وقالت مدير عام جمعية عطاء فلسطين الخيرية رجاء أبو غزالة في حديثها لبرنامج احلى صباح، عبر اثير راية: "إن الجمعية تسعى إلى خلق استراتيجية مبنية على احتياجات الفئات المستهدفة من أطفال ونساء وشباب، اضافة إلى تأهيل الأطفال الفلسطينيين نفسيًا واجتماعيًا وثقافيًا ومساعدة العائلات المحتاجة وتنمية المتطوعين الشباب، وبناء شبكات عمل وتواصل فعالة مع المؤسسات الفلسطينية من أجل تفعيل الإندماج والتكاثف بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني.
وأضافت أبو غزالة ان الجمعية ركزت على تبني مختلف حملات الإغاثة السريعة وبرامج المساعدات الإنسانية منذ بدايتها ومستمرة حتى الان في تنفيذ هذا النوع من الأنشطة من أجل تخفيف العبء على العائلات الفلسطينية في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة وبخاصة في حالات الطوارئ كالحروب والكوارث الطبيعية كالفيضانات.
وقالت أبو غزالة: يوجد لدينا قسمين، الجوانب الاغاثيه عن طريق تقديم السلات الغذائية بالأضافة الى المبلغ المالي وسميناها بالكفالة الشاملة للطفل اليتيم.
وتابعت: توجهنا في عام 2011 إلى التنمية المستدامة لترميم وإصلاح منازل الفقراء وممن فقدوا بيوتهم في الحروب خاصة المتضررين في قطاع غزة، مشيرة الى انه تم ترميم 350 منزل، وتزويدها في الكهرباء عن طريق تركيب أنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وأوضحت أن الجمعية تعتمد على آلية دقيقة في تقديم المساعدات من أجل ضمان وصولها لمستحقيها، وذلك من خلال وجود فريق متخصص من المتطوعين يقوم بعمل أبحاث ميدانية يتم التركيز فيها على المناطق المهمشة والفقيرة، وذلك لحصر الأسر المتضررة ومعرفة احتياجاتهم..
وبخصوص القسم الثاني من عمل الجمعية اشارت ابو غزال الى انه يشمل الإغاثة الدورية ككفالة الأطفال الأيتام، وتوفير الحقائب المدرسية والقرطاسية لهم من سن 5 سنوات وحتى 12 سنة، ودفع الأقساط المدرسية للطلاب المحتاجين حتى سن 18 سنة.
وفيما يخص الرؤية المستقبلية للجمعية قالت ابو غزالة: "بدأنا في مشروع الأنارة بالطاقة الشمسية في 2015 ومصرين على الاستمرار فيه لأهميته للمجتمع الفلسطيني وخاصة الفقراء واهالي القطاع للتقليل من الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وتخفيف العبئ عليهم من فواتير الكهرباء الشهرية".