بدأ اعمال المؤتمر العلمي الدولي الأول في جامعة الإستقلال
بدأت أعمال اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي الأول في جامعة الإستقلال، بعنوان العلاقات الفلسطينية الروسية (واقع وآفاق)، بالتعاون مع المركز الروسي للعلوم والثقافة في بيت لحم، والجمعية الأكاديمية الفلسطينية الروسية، وبمشاركة عشرات الباحثات والباحثين وباللغتين العربية والروسية، في مقر الجامعة في مدينة أريحا اليوم الإثنين.
وافتتح أعمال المؤتمر كل من معالي اللواء د. توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء جامعة الإستقلال، سعادة السفير الروسي في فلسطين د. حيدر اغانين، مدير المركز الروسي للعلوم والثقافة الكسندر سوروكون، أ. د. عبد الناصر قدومي رئيس الجامعة والمؤتمر، د. أحمد الطيبي رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة في الداخل الفلسطيني (ضيف المؤتمر)، مدير عام بنك القدس صلاح هدمي،ويعقد المؤتمر برعاية ماسية من بنك القدس، بالاضافة الى رعاية شركة باطون العودة وبتغطية اعلامية رسمية فلسطينية روسية.
وبدوره، رحب رئيس مجلس امناء جامعة الإستقلال معالي اللواء د. توفيق الطيراوي، بالحضور الرسمي الروسي الفلسطيني، وكافة المشاركين والباحثين في المؤتمر، مشيداً بجهود القائمين عليه وبالعلاقة التاريخية الروسية الفلسطينية بكافة أشكالها، موجهاً التحية لروسيا الإتحادية قيادة وشعباً على جهودها في دعم القضية الفلسطينية، ومؤكداً على أن المقاومة لها أشكال وطرق مختلفة وليس بالضرورة عسكرياً، وإنما بالعلم نقاوم وننتصر كما جرى في نكبة 1948 ونكسة 1967، وأن مؤتمر اليوم مثال على هذه المقاومة والتطور.
من جهته، تحدث سعادة السفير الروسي د. حيدر أغانين، عن العلاقة التاريخية الفلسطينية الروسية والتي بدأت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأن بلاده كانت الداعم الأول لفلسطين من خلال الجمعيات العلمية والثقافية على أساس الإستشراق، وأن هذا المؤتمر يأتي كأول فعالية علمية بهذا الحجم والأهمية في فلسطين، منذ بدأ العلاقة، ويؤدي الى دمج العلاقة الروسية الفلسطينية في مجالات عدة.
في السياق، نوه ضيف المؤتمر رئيس لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة في الداخل الفلسطينيد. أحمد الطيبي، إلى ضرورة تعزيز العلاقة مع روسيا خاصة مع أبناء فلسطين في الداخل المحتل والذين يتلقون منح علمية سنوية متأملاً أن تزيد إنطلاقاً من العلاقة التاريخية الأبدية، مشيداً بجهود قيادة روسيا في ردع السياسة الأميريكية التي تهدف الى تدمير القضية الفلسطينية وتهويد القدس في كل يوم وسلب الحقوق الفلسطينية.
وحول مضمون المؤتمر، أوضح أ. د. عبد الناصر قدومي، أنه يأتي في سياق التأكيد على البحث العلمي لتوثيق العلاقة بين روسيا وفلسطين من الناحية العلمية وحفظ المعرفة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الباحثين الروس والفلسطينيين، متأملاً أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات بناءة قابلة للتطبيق في مجالاتها العلمية والعملية.
وفي سياق متصل، بين د. محمد نجاجرة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، محاور المؤتمر الرئيسية الأربع، السياسية، الثقافية، التعليمية، والإقتصادية، بوجود 36 بحثاً وورقة بحثية، وكما سيتم توقيع (24) إتفاقية تعاون ما بين الجامعات الروسية والفلسطينية المشاركة في المؤتمر.
وحول رعاية المؤتمر، تحدث مدير عام بنك القدس صلاح هدمي ، عن رعاية البنك الماسية للمؤتمر والتي تأتي ضمن مسؤوليته وخدمته المجتمعية، إنطلاقاً من سياسة البنك المهتمة في تطوير التعليم والتنمية المستدامة، لأن العلم هو المكون الرئيس في خلق الحضارة، ذاكرأ أن بنك القدس قدم رعاية لـ (76) نشاطاً في مجالات العلم والصحة ومحاربة الفقر في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي نهاية الجلسة الإفتتاحية كرم كل من، رئيس مجلس أمناء الجامعة والسفير الروسي، القائمين على المؤتمر والشركاء والرعاة، اضافة إلى تكريم السفارة الروسية والمركز الروسي للعلوم والثقافة لمعالي اللواء د. توفيق الطيراوي ورئيس الجامعة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي تتواصل أعماله خلال يومي الإثنين والثلاثاء، بواقع ست جلسات علمية يشارك فيها عشرات الباحثات والباحثين من الجامعات الفلسطينية والروسية، في حرم جامعة الإستقلال.