ضيف الرايــة
د. فيحاء عبد الهادي.. أعلى الدرجات العلمية في الغربة القسرية
لوهلة، يبدو أن آمال د. عبد الهادي في التعلم قد تحطمت، لكن ذلك لم يكن، فرحلة الغربة القسرية، حولتها إلى انطلاقة مسيرة تعليمية زاخرة، ووصلت في نهاية المطاف إلى مرادها.
الكاتبة والشاعرة الفلسطينية د. فيحاء عبد الهادي، المولودة في مدينة نابلس عام 1951، تعرضت للاعتقال من قبل الاحتلال في مرحلة مبكرة من عمرها، وحرمت على إثر ذلك من تقديم الامتحانات الثانوية، قبل ان يتم نفيها إلى الخارج عام 1969 لمدة 27 عاماً، من هنا بدأت معالم قصة تحد.
أتمت المبعدة عبد الهادي تعليمها الجامعي في عمان، حاصلة على الإجازة باللغة العربية من الجامعة الأردنية عام 1973، واتبعتها بدرجة الماجستير عام 1982 في جامعة القاهرة عن أطروحتها (في أدب غسان كنفاني) ثم الدكتوراة في جامعة القاهرة سنة 1991 عن رسالتها (نماذج المرأة البطل في الرواية الفلسطينية المعاصرة).
اليوم تشكل عبد هادي نموذجاً ملهمًا، يلقي بظلاله على خصوصية المرأة الفلسطينية أمام عقبة الاحتلال الاسرائيلي.
تقول د. فيحاء عبد الهادي التي حلت ضيفة على برنامج "ضيف الرايــة" الأسبوعي، إن سلاح المرأة في مواجهة صعوبات الواقع والاحتلال هو المعرفة والعلم.
يبدو ذلك نتيجة منطقية لما وصلت إليه متحدية ما فرضته اسرائيل عليه منذ الصغر.
"هذه التجربة شكلت لي خارطة الطريق التي مشيت عليها لاحقا في حياتي الاكاديمية والبحثية"، تقول عبد الهادي عن تجربة الاعتقال والإبعاد، ولا تنكر دور عائلتها في صقل شخصيتها ودعمها تحديدا في مجال الشعر، اضافة الى تأثرها بالشعراء والادباء الفلسطينين امثال غسان كنفاني، وفدوى طوقان.
عملت عبد الهادي في حقل بالغ الاهمية وهو (التاريخ الشفوي) تحديدا للنساء الفلسطينيات، واختارت فترات تمتد من ثلاثينيات القرن الماضي الى ثمانينياته لتضيء بذلك على دور المرأة الفلسطينية في المجالات المختلفة، لاسيما السياسية منها.
تحدثت الأديبة والشاعرة د. عبد الهادي عن محطات كثيرة في حياتها، يمكنكم الاستماع اليها من هنا.