عراقية وموريتانية بين "أشجع" نساء العالم
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة أن 10 نساء فزن بجائزة الوزارة "للمرأة الشجاعة" لعام 2018، وكان من بينهن العراقية علية خلف صالح، المعروفة بـ"أم قصي"، والموريتانية المعلومة بنت بلال.
وتقدم هذه الجائزة للنساء العشر عرفانا "بشجاعتهن الاستثنائية ودورهن القيادي لخدمة السلام والعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة".
وقد أقامت الوزارة حفلا خاصا بهذه المناسبة الجمعة بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب.بنت بلالولدت المعلومة بنت بلال سنة 1972 بمدينة بوتلميت الواقعة جنوب شرقي موريتانيا.وبدأت نضالها للدفاع عن حقوق الحراطين (أبناء وأحفاد المستعبَدين سابقا) في سن الـ17، وكانت من أوائل النساء "الحرطانيات" اللواتي انتخبن لعضوية برلمان بلادها سنة 2006، ثم أعيد انتخابها سنة 2013.
كانت مكلفة بالنساء في حركة "الحر"، التي تعتبر من أوائل الحركات المدافعة عن حقوق الحراطين في موريتانيا.وبالإضافة إلى نضالها الطويل، عرف عن المعلومة أيضا نشاطها من أجل تحسين وضعية نزلاء السجون.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها "أثبتت أنها امرأة شجاعة صاحبة تاريخ من الالتزام والتصميم والمثابرة في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان خلال الفترتين" اللتين قضتهما في البرلمان.
أم قصيأما أم قصي المولودة في محافظة صلاح الدين، فهي معروفة في العراق لدورها البطولي في إنقاذ 58 طالبا عسكريا من مجزرة سبايكر التي ارتكبها داعش في حزيران/يونيو عام 2014.في 12 يونيو 2014،
شاهدت أم قصي الطلاب وهم يرمون بأنفسهم في النهر، أنقذت 58 وأخفتهم في منزلها، وأعطتهم بطاقات هوية من جامعة محلية لإخفائهم عن مسلحي داعش.وترفض أم قصي السنية، التعصب والطائفية، وتؤمن أن الجميع يستحق التعامل بإنسانية وقالت لـ"الحرة عراق": "العراقيون يد واحدة ومتحدون".