البحث عن 3 من شركائه
صحيفة تكشف عن انتماء "أبو خوصة" المتهم بتفجير الموكب
قالت صحيفة الحياة اللندنية إن منفذ تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ينتمي لتنظيم "داعش".
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، صباح الجمعة، أن الأجهزة الأمنية بغزة تأكدت من أن "أنس أبو خوصة"، هو الذي نفذ عملية التفجير، من خلال آلات تصوير التقطت له صورا في مكان التفجير قبل أن يفر على دراجة نارية، موضحةً أن "اثنين من المشتبه بهم الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية اعترفوا بأن أبو خوصة هو المنفذ".
ولفتت إلى أن التحقيقات في استهداف موكب الحمد الله في غزة قبل أسبوع، شهدت تطورًا دراماتيكيًا عندما أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس اسم المشتبه الرئيس بتنفيذه، "أبو خوصة"، قبل أن تشن الأجهزة الأمنية عملية لاعتقاله أسفرت عن مقتله ومطلوب آخر، بالإضافة إلى مقتل عنصري أمن.
وذكرت الصحيفة أن "كاميرا تحملها طائرة من دون طيار (درون) تابعة لأجهزة الأمن في غزة صورت العملية الأمنية التي أدت لمقتله (أبو خوصة)، وأن البحث جار عن ثلاثة من شركائه".
وحسب الصحيفة، فقد شككت السلطة الفلسطينية في "رواية الأجهزة الأمنية بغزة"، إذ لوّح الرئيس محمود عباس بفرض اجراءات على الحركة والقطاع ما لم تسلم "كل شيء وعلى رأسها الملف الأمني" للحكومة، أو تتحمل عواقب إفشال الجهود المصرية الساعية لإنهاء هذا الحال".
بموازاة ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن توقيت التفجير خطير بالمعنى الوطني والسياسي والميداني، إذ " يهدف إلى تفجير ملفات سياسية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة، تفاصيل ملاحقة أبو خوصة ومقتله ورفقيه عبد الهادي الأشهب، وقالت إن أبو خوصة، الذي ينتمي الى التيار السلفي الجهادي واعتنق فكر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" قبل نحو عامين، رفض تسليم نفسه، وبادر بإطلاق النار على رجال الأمن والشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم.
وأضافت أنه ورفاقه أطلقوا النار على رجلي الأمن للتأكد من موتهما، ليخرج بعد ذلك حاملاً حزاماً ناسفاً على جسده بهدف تفجيره، إلا أن رجل أمن باغته برصاصات قاتلة قبل أن يفجر نفسه وهو يصرخ "كفار كفار"، وفقا للصحيفة.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية بغزة صورت العملية من بدايتها إلى نهايتها بآلة تصوير تحملها طائرة صغيرة "درون".
وذكرت أن الأجهزة الأمنية تأكدت من أن أبو خوصة هو الذي فجر الموكب من خلال آلات تصوير التقطت له صوراً في مكان التفجير قبل أن يفر على دراجة نارية، فيما نقلت عن مصادر أخرى، قولها إن الأجهزة الأمنية "اعتقلت عشرات المشتبه فيهم، اعترف اثنان منهم أن أبو خوصة منفذ عملية التفجير".
وقالت إن "مشبوهين اعترفا بأنهما اشتريا مواد متفجرة من سلفيين متشددين في القطاع، وسلماها إلى المشتبه فيه الرئيس أبو خوصة، الذي ينتمي إلى تيار سلفي متشدد ينشط في القطاع".
وكانت مصادر فلسطينية، قالت إن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في غزة "أظهرت أن العبوة التي انفجرت مصنوعة من مادة بلاستيكية ولا يوجد فيها أي معادن، بل تصدر عند انفجارها صوتاً قوياً ودخاناً ليس إلا"، وأن الجرحى من حراسات رئيس الوزراء أصيبوا بشظايا زجاج. وكانت الأجهزة الأمنية فككت عبوة ثانية لم تنفجر مشابهة تماماً للأولى، وتم التوصل إلى الجناة من خلال معرفة صاحب بطاقة خط الهاتف الخليوي المربوط إليها، وفقا للحياة اللندنية.
ولفتت إلى أن أجهزة الأمن دهموا منزله مساء الأربعاء بعد ربع ساعة من مغادرته، وعثروا على كمية من المتفجرات والدراجة النارية التي استخدمها في عملية التفجير.