هل تدخل اجراءات الرئيس الجديدة بخصوص غزة حيز التفيذ؟

حسين ابو عواد- راية:

إجراءات قانونية ومالية قرر الرئيس محمود عباس الاثنين الماضي اتخاذها، على خلفية التفجير الذي استهدف موكب رئيس الوزراء في غزة، فمتى تتخرج الى العلن؟. 

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عمر شحادة وممثلها في اجتماع القيادة، اعتبر ان خطاب الرئيس وقراراته جاءت في حالة من الغضب والانفعال الشديد نتيجة استهداف موكب الحمد الله وفرج. 

واوضح شحادة لـ"رايـة"، ان مجموعة القرارات الجديدة التي اتخذها الرئيس لم تدخل بعد حيز التنفيذ، مشيرا الى ان الفصائل حذرت خلال اجتماع القيادة الذي عقد الاثنين الماضي في مقر الرئاسية برام الله بحضرو الرئيس من التبعيات السلبية لهذه القرارات واثارها الخطيرة على مناحي الحياة في قطاع غزة. 

وتابع: الفصائل طالبت خلال الاجتماع الرئيس بعدم اتخاذ اي قرارات جديدة بخصوص غزة تؤزم ملف المصالحة والجهود المبذولة في هذا السياق. 

ولفت شحادة الى ان اي اجراءات بخصوص غزة يجب ان تأخذ ضمن الاطر الرسمية المعنية باتخاذ القرارات. وبخصوص المستجدات حول تحقيقات موكب الحمد الله، بين شحادة ان حماس لديها معطياتها بخصوص التفجير وقد قدمتها الى السلطة في رام الله. 

وكانت حماس قد دعت إلى الذهاب لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ ردا على تصريحات الرئيس محمود عباس التي اتهم فيها الحركة بالوقوف وراء استهداف موكب الحمد الله وفرج. 

واعتبرت الحركة تصريحات الرئيس والاجراءات التي اتخذها "خروجا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها

وفيما يتعلق بصفقة القرن والحديث عن اقتراب موعد اعلانها، اشار شحادة الى ان الادارة الامريكية تمارس خطتها على الارض منذ اعلان ترامب بشأن القدس ولا تحتاج موعد لإعلانها. 

واضاف ان خطة الادارة الامريكية بدأت منذ اعلان ازحة ملف القدس عن طاولة المفاوضات والاعتراف بالاستيطان انه لا يشكل عقبة امام السلام وتدمير الثوابت الوطنية من خلال المساس بحق العودة. 

وكانت تقارير اعلامية قد تحدثت عن ان الفريق السياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد قرر تأجيل عرض خطة السلام إلى أجل غير مسمى. 

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصادر دبلوماسية غربية، أن "الفريق الأميركي يبحث عن صفقة قابلة للاستمرار، ومقبولة من الأطراف، وهذا يتطلب المزيد من الانتظار والدراسة".