"متأكدون من بسط الحقائق أمام الشعب"
حماس: عبوات التفجير مرتبطة برقم هاتف سري سلمته "الوطنية" للحمد الله
قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صلاح البردويل إن لدى حركته اعتقاد راسخ بأن تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة مؤخرًا "كان الهدف منه اتهام حركته مباشرة وتخريب المصالحة".
وأضاف البردويل في تصريحات لقناة الجزيرة، إن العبوات المستخدمة في التفجير مرتبطة برقم هاتف سري وأنه جرى توجيه خطاب لشركة الوطنية موبايل لكنها قدمت معلوماتها لوزير الداخلية ورئيس الوزراء رامي الحمد لله.
وكانت الأجهزة الأمنية في غزة قد أغلقت مقر الوطنية موبايل لثلاثة ايام على خلفية رفضها التعاون في متطلبات التحقيق، وفق مصادر في غزة.
ونوه البردويل إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة تواصلت مع نظيرتها في الضفة الغربية للحصول على تلك المعلومات لكنها رفضت.
وقال البردويل إن "أجهزة الأمن بغزة تعاملت بجدية ومهنية عالية.. ودعمنا بحماس ذلك وطالبنا بالكشف السريع عن ملابساته.. نحن معنيون أن تكون غزة أمنة وأن نصل للقبض على هذا المجرم".
ولفت إلى أن تلك الأجهزة لم تترك أي وسيلة أو إشارة أو خيط لتتبع تفاصيل التفجير على حد قوله، مضيفًا: "من حسن الحظ أن عبوة ثانية قادت إلى طرف الخيط وكيفية التفجير، وكان البحث عن آخر اتصال.. إذ جرى العثور عليه فتبين أنه رقم سري لم يكن مكشوفًا والشركة لم تفصح عنه".
واستغرب البردويل مما اسماه "سرعة اتهام حركته بالتفجير بعد دقائق من وقوعه"، متسائلًا: "هل الذي نفذ عملية التفجير يريد أن يغطي على جهة معينة".
وقال البردويل: "خيارنا الأول في حماس هو الاستمرار في الوحدة والشراكة حتى نستطيع أن نواجه صفقة القرن والمشروع الأمريكي والصهيوني.. وإذا كان هذا ليس خيار الرئيس عباس أو منظمة التحرير فإن هناك خطة ب وج ود.. ونحن جاهزون لأن نتبدع كل الخطط لتوحيد شعبنا".
وتابع: نحن متأكدون تماما أن الحقائق ستبسط امام الشعب الفلسطيني والفصائل ونترك محاسبة المتسرعين لهم.
وكان الرئيس عباس وجه اتهامات مباشرة لحركة حماس بالوقوف خلف محاولة تفجير موكب الحمد الله، معتبرا أنه لو تم الاغتيال لكانت حرب أهلية قد اندلعت.