الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الامريكان وغزة.. وين أذنك يا جحا

ترمب ونتنياهو

 

بعد 11 عام من الحصار وثلاثة حروب مدمرة، يعقد البيت الأبيض جلسة "دموع التماسيح" من أجل غزة، التي اعتبر تقرير للأمم المتحدة انها مكان لن يكون صالحة للحياة عام 2020.

 

الانتباه الامريكي المتأخر مفهوم في سياق سياسي ليس بعيد عن القرار بخصوص تهويد القدس، أو استهداف حق العودة من خلال المساس الخطير بالأونروا، وفي سياق معاقبة منظمة التحرير الفلسطينية على رفضها التعاطي مع الخطط الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية رغم المعارضة العالمية الواسعة للقرارات الأمريكية.

 

وبما أن الادارة الأمريكية الجديدة استفاقت من غفلتها عن معاناة غزة، ولا نريد أن نتهمها بالشراكة مع الاحتلال في تدمير قطاع غزة والسماح لإسرائيل بممارسة العقاب الجماعي على مدار 11 عام دون موقف امريكي انساني حقيقي.

 

ومن باب ازاحة الغربال عن شمس الكارثة الانسانية الواضحة في القطاع، يمكن لإدارة الرئيس ترامب وفريقه أصدقاء "إيباك" العمل على رفع حصار غزة، والسماح بدخول كل السلع والمواد الخام وأدوات الصناعة وحرية الحركة للأفراد، فلا يمكن انعاش قطاع غزة دون رفع الحصار بشكل جاد وحقيقي.

 

رفع الحصار يتطلب اعادة عمل معابر قطاع غزة خاصة معبر المنطار "كارني" ليس من أجل تدفق السلع الاستهلاكية، بل من أجل تصدير البضائع الزراعية والصناعية بهدف اعادة الحياة للقطاع الخاص الصناعي والزراعي والتجاري، الذي تعرض للتدمير الممنهج خلال سنوات الحصار وبفعل الحروب.

 

كما لا ننسى الممر الأمن وفق اتفاقية أوسلو لتسهيل الحركة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، باعتبارها أرض موحدة ومتواصلة للدولة الفلسطينية، وعلى الأقل فان توفير الممر الأمن سيسمح بانتعاش حقيقي للسياحة والمنشآت الفندقية والتجارية على شواطئ قطاع غزة.

 

الجميع يعلم أن القطاع الحكومي تضخم بالبطالة المقنعة، والامل معقود على القطاع الخاص من أجل ربع مليون عامل وخريج جامعي بحاجة لفتح أبواب التصدير نحو الضفة واسرائيل والعالم، لأن شباب غزة وعمالها وطاقاتها في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا قادرين على رفع التحدي وتحويل قطاع غزة لمصنع وورشة كبيرة تمارس حقها في الحياة من خلال العمل والانتاج عبر بوابة التصدير، حتى تدور عجلة الحياة الاقتصادية الكاملة والطبيعية، وتغادر ظواهر التطرف واليأس والاحباط من المشهد الفلسطيني من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.

 

ومن أجل صناعة وانتاج وحياة كريمة، لا بد من حل أزمة الكهرباء من خلال استغلال المنطقة العازلة شرق وشمال قطاع غزة ومساحتها لا تقل عن 45 كم من أصل 360 كم مجمل مساحة القطاع، عبر انشاء محطة طاقة شمسية كبيرة في تلك المنطقة مع ضمانة عدم تدميرها من قبل قوات الاحتلال، حتى تعود الطاقة لشرايين غزة ويعود الأمل.

 

نهمس في أذن الوجوه الناعمة في البيت الأبيض، أن خارطة الطريق نحو اعادة الحياة لغزة ووقف الجريمة الانسانية تمر بأربعة مفاتيح في يد الاحتلال الاسرائيلي رفع الحصار، فتح المعابر جميعا، توفير الطاقة، السماح بالتصدير، حينها يكون الجميع في مأمن من انفجار 2 مليون شخص فقدوا الامل والثقة في هذا العالم.

Loading...