أزمة مياه الخليل العادمة في طريقها نحو الحل
رايــة- طه ابو حسين-
على مساحة جغرافية تقدر 115 دونما، بدأت بلدية الخليل وضع الملامح الأولى لمحطة تكرير المياه العادمة في واد المدينة، التي من شأنها أن ترفع الضرر عن آلاف الدونمات الزراعية، ناهيك عن كونها مصدر مياه جديد.
تباشر بلدية الخليل بالاعمال الميدانية مع بداية شهر تموز 2018. "والمشروع يتكون من جزئين التصميم والتوريد والتركيب وهذا يحتاج سنتين ونصف، ثم مرحلة التشغيل والصيانة"، قال رئيس قسم الصرف الصحي في بلدية الخليل مروان الأخضر.
محطة التكرير بقيمة اجمالية يتوقع أن تصل الى 62 مليون دولار ممولة من الاتحاد الأوروبي، البنك الدولي، الوكالة الفرنسية للتنمية.
ومن المفترض أن تعالج محطة التكرير (12 ألف الى 15 ألف متر مكعب من المياه العادمة يوميا) ، ما يعني مصدر جديد للمياه ستكون صالحة للزراعة.
8000 فرصة عمل جديدة ستستحدث مع انتهاء مشروع محطة التكرير، لانه سيتم استصلاح قرابة (12 الف دونم من الاراضي الزراعية).
لكن في يطا ارتفعت الأصوات المعارضة لهذا المشروع كما يقول رئيس بلديتها ابراهيم أبو زهرة "السيل بطول 13 كم تقريبا، كيف تم سقفه بالخليل يجب سقفه بيطا، نحن لسنا ضد المحطة أو ازالتها، لكن كبلدية نحن مع ازالة المكاره التي تمر من يطا، لأن هذا السيل فيه كثير المواد السامة، فعندنا 134 حالة مرضية بالكبد الوبائي بسبب هذا السيل، وبدون ذلك لن يمر حتى لو يطا ستشطب من خارطة فلسطين".
فيما رد رئيس بلدية الخليل تيسير ابو اسنينه "مطلبهم بسقف السيل عادل، لكن أنا لا أملي على الاطراف تنفيذ هذا المشروع، نحن نعمل معا ونضغط على كل الجهات لسقفه، أما أن يكون مشروطا، أعتقد أنه عبث بالمقدرات".