16 عاماً على تأسيس فرقة فنونيات
تحيي فرقة فنونيات للدبكة والرقص الشعبي الفلسطيني، الذكرى السادسة عشرة على تأسيسها، حيث تأسست في منتصف شهر آذار في العام 2002، برؤية من مجموعة من الشباب المهتم بالشأن الثقافي والراغبين في الحفاظ على التراث الفلسطيني، وتأكيد الهوية الوطنية.
مجموعة صغيرة من الشبان كانوا قد آمنوا بضرورة إنشاء فرقة شبابية من الجنسين مختصة بالدبكة الشعبية الفلسطينية والرقص الشعبي، للحفاظ عليها في ظل المحاولات الاسرائيلية بسرقة التراث الفلسطيني، ونسبه إلى دولة الاحتلال.
في السابع عشر من شهر آذار، اجتمع أربعة شبان فقط، وقرروا تأسيس فرقة دبكة، وخلال عدة أيام فقط، بات عدد أعضاء الفرقة يزيد عن 20 راقصاً وراقصة.
وبدأت الفرقة تتدرب في أماكن مختلفة، بدأتها في نادي أرثوذكسي رام الله، حيث بات أعضاء الفرقة متطوعين في النادي، وقدموا سلسلة من العروض الفنية داخل أرض الوطن، وبعض دول العالم.
تطور أداء الفرقة، وداع صيتها في فلسطين والمحيط العربي، فلم تترك الفرقة أي مدينة في الضفة الغربية، إلا وأقامت فيها عروضاً فنية، ووصلت إلى داخل الخط الأخضر، وقدمت سلسلة من العروض الفنية، التي لاقت استحسان الجماهير، لأسلوب أدائها الفريد.
وباتت فرقة فنونيات سفيرة للفن الفلسطيني، فسافرت لتؤدي عروض الدبكة التراثية الفلسطينية، في الأردن، عُمان، الجزائر، المغرب، تونس، الامارات، تركيا، روسيا، أوكرانيا، الولايات المتحدة، كندا، بلغاريا، صربيا، رومانيا، إيطاليا، واسبانيا.
الفرقة الفتية باتت تمتلك خبرة كبيرة، أهلتها لتشارك في مهرجانات دولية، وتمثل فلسطين في هذه المهرجانات الدولية ذائعة الصيت، لتقدم الدبكة الفلسطينية بطريقتها التقليدية، وبإضفاء بعد التعديلات عليها، فيما يرتدي الراقصون الرجال الزي التقليدي الفلسطيني، أما الراقصات الإناث فهن يرتدين الثوب الفلسطيني التقليدي.
هذا اللباس التقليدي الذي تحرص الفرقة على تقديمه، أسهم بشكل كبير في نشر الوعي في دول العالم لتنوع الزي الشعبي الفلسطيني، ومدى عراقته وبهائه، كما أن الفرقة تعتمد في عروضها على العزف والغناء المباشر.
الفرقة باتت جمعية فنية، مسجلة بشكل قانوني ورسمي في وزارتي الداخلية والثقافة، ولديها مجلس إدارة وجمعية عمومية، ومجموعة كبيرة من الراقصين، وفرقة براعم تدعم وترفد الفرقة الأساسية بالراقصين والراقصات.