خبراء يسعون للوصول إلى "روبوت" من أنسجة بشرية حية
لا زالت صناعة "الروبوتات" مستمرة في التطور، ولكنها بالرغم من ذلك متوقفة عند نقطة معينة، وهي صناعتها من المعادن، لذا بدأ بعض الخبراء تطوير الأمر للبدء في صناعة "روبوت" من أنسجة بشرية حية.
وعلى عكس الكائنات البيولوجية، بالأجساد الممتازة والكفاءة في استهلاك الطاقة، "الروبوتات" هي وسيلة ميكانيكية جديدة محدودة الطاقة، ويحاول فريق بحثي من جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" في "أوهايو" صناعة "روبوتات" من لحم وأنسجة بيولوجية حية، وفقا لموقع "howstaffworks".
في يوليو 2016، نجح المطورون في إنشاء روبوت من أجزاء بلاستيكية ناعمة ثلاثية الأبعاد، مع عضلات فم مأخوذة من رخويات بحرية من مدينة "كاليفورنيا" الأمريكية، وعندما عرض الخبراء "الروبوت" إلى حقل كهربائي خارجي، انقبضت العضلات.
ومن خلال هذا العمل الجريء، يتوقع العلماء مستقبلاً تدخل أسراب من هذه الآلات البيولوجية للمياه والبحث عن كل شيء، من الصندوق الأسود للطائرات المفقودة إلى مصادر التسربات بأنابيب النفط، وفي الوقت نفسه، هذه "الروبوتات الحية" ستجذب العناصر الغذائية لنفسها من المياه المحيطة لتغذية نسيجها الحي.
وتوصل باحثون، من جامعة "هارفارد" الأمريكية، إلى استراتيجية مختلفة لإقران الأنسجة الحية ببعض الأجهزة، باستخدام قناديل البحر، وصنعوا مخلوقات حيوية اصطناعية تحتوي على محركات تجعل "الروبوتات" تتحرك، وفي هذه الحالة، أخذت المحركات من أنسجة حية من قلوب الفئران.
ولكن حتى الآن، هذه ليست سوى مجرد ألعاب مبدعة، لا توجد إلا في المختبرات، ولكن من الممكن أن تكون تقنية حية مثل هذه التقنيات هي أساس في تكوين القلوب الاصطناعية، وفي المستقبل، يمكن للعلماء أن يستزرعوا من خلايا مريض قلب هجين بيولوجي، يتشكل من حيث الحجم أو الشكل وفقًا لاحتياجات المريض.
هذه "الروبوتات" يمكن أيضا أن تكون أكثر صداقة للبيئة، لأنها تحتوي على أنسجة حية غير سامة، فعند التخلص منها، يمكن أن تتحلل الأجزاء المكونة لها، بدلاً من الحاجة إلى إعادة تدويرها، أو إبقائها في مدافن النفايات لآلاف السنين.