صفقة القرن على الابواب.. ولقاءات فلسطينية امريكية لتعديلها

على الرغم من اعلان السلطة الفلسطينية تجميد الاجتماعات مع الادارة الامريكية على خلفية اعلان ترامب بشأن القدس، الا ان مسؤولين فلسطينيين يجتمعون بشكل غير رسمي مع نظرائهم الأمريكيين في عدة عواصم بينها القاهرة وعمان بين الفينة والأخر؛ بغية تعديل صفقة القرن وذلك بحسب ما اعلن عنه مدير مركز الدراسات العربية-الإيرانية في لندن الدكتور علي نوري زادة.

وكشف زادة المقرب من الولايات المتحدة في حديث لبرنامج "ستون دقيقة في السياسة" على اثير "راية" عن لقاءات حصلت مؤخرا في عواصم عربية بين مسؤولين فلسطينيين ومبعوثي ترامب جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات جرى خلالها مناقشة التعديلات المقبولة فلسطينيا على صفقة القرن.

واكد مدير مركز الدراسات العربية-الإيرانية ان هذه اللقاءات لم تتم دون علم الرئيس محمود عباس، مشيرا الى انه لا يتوجه اي مسؤول فلسطيني الى واشنطن دون علم ابو مازن.

وشدد على ان القيادة الفلسطينية تدرك جيدا ان ترامب هو الرئيس الوحيد القادر على ايجاد حل ينهي 70 عاما من الصراع، لافتا الى ان الرئيس ابو مازن كان اكثر تفاؤلا بفوز ترامب ولكن أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد اعلانه القدس عاصمة لاسرائيل.

وبخصوص صفقة القرن؛ اوضح زادة انها عبارة عن أفكار عامة مُحددة لطريقة وشكل الحل لا خطة مفصلة، وستُعلن إما نهاية الشهر المقبل او مطلع ايار إ ستترك تفاصيل جزئياتها لجولات التفاوض لتحديد المناطق والحدود.

واشار زادة الى ان هناك تعديلا في الموقف الامريكي تجاه القدس حيث من المتوقع ان يتم تحديد القسم الغربي منها عاصمة لاسرئيل والقسم الشرقي عاصمة لدولة فلسطينية يجري العمل على ترسيم حدودها لاحقا بناء على ما ستؤول اليه جولة التفاوض المرتقبة والتي ستكون دول عربية حاضرة فيها بينها السعودية ومصر والاردن والامارات.

بدوره نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني  في تصريحات سابقة لـ"رايـة"، صحة الانباء التي تتحدث عن اتصالات أمريكية فلسطينية بخصوص تعديلات تجري على صفقة القرن قبيل اعلانها موضحا ان اي مسؤول يلتقي الادارة الامريكية الحالية على خلاف قرار الرئيس بتجمد الاجتماعات هو "جاسوس".

في غضون ذلك كشفت صحيفة القدس المحلة بأن دولتين عربيتين تحفظت على اسميهما تمارسان ضغوطا كبيرة على الرئيس محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني من أجل إقناعهما بالانخراط في صفقة القرن، التي سيطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحل إقليمي بين العرب وإسرائيل.