الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بعضها يمزج بالأحلام.. لماذا نفقد ذكريات الطفولة المبكرة؟

 

لن تتذكر أحداث حياتك وأنت في ثانية من عمرك، ما هو شكل منزلك القديم، أو ملابسك، أو حدث ما في هذه الفترة، فيصعب على الإنسان استرجاع ذكريات مرحلة الطفولة المبكرة أي ما قبل سن الثلاث سنوات ونصف فيما يعرف لدى المتخصصين باسم "فقدان الذاكرة في مرحلة الطفولة".

 

أوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، مصير ذكريات الطفولة المبكرة، وبحثت في أسباب صعوبة استرجاعها في المراحل العمرية الأكثر تقدما.

 

ويرى العلماء أن أدمغتنا في هذا السن الصغير لا تحتفظ بالذكريات على الرغم من أن عقول تلك المرحلة أكثر مرونة وقادرة على استيعاب الكثير من المعلومات في مساحة صغيرة من الوقت، لكن السر يكمن في أن أجزاء من الأدمغة التي تحتفظ بهذه المعلومات تكن قيد التطور والنمو.

 

وأضاف العلماء، أنه منذ لحظة الولادة وحتى بلوغ سن المراهقة المبكرة، يطور المخ الدوائر الأساسية فيه، بهدف أن تصبح الناقلات الكهربائية مبطنة بأنسجة دهنية تجعلها موصلة بشكل أكبر، وهو ما يعزز قدرة الإنسان على الاحتفاظ بالذكريات.

 

ومن ناحيتها، قالت الباحثة باتريشيا باور، من جامعة إيموري، إنه خلال عملية التطور من المرجح أن يتعذر الوصول إلى الذكريات من أدمغة الأطفال، إذ تتم إعادة هيكلة الخلايا العصبية للادمغة بعد البلوغ.

 

وكشف باحثون في عام 2005، أن الأطفال في سن الخامسة والنصف يمكنهم استرجاع ذكريات عمر الثالثة بنسبة 80% لكن عند الوصول إلى سن 7 سنوات ونصف، تقل قدرتهم على التذكر إلى ما دون الـ 40%، ما يعني أن الأطفال يمكنهم تذكر الأشياء، لكن هذه الذكريات لا تبقى إلا لفترة محدودة ثم تتلاشى، ولا يمكن للإنسان استرجاعها في مراحل عمره التالية.

 

وأوضح الدكتور فرانكلاند وزوجته جوسلين عقب الاختبارات التي أجروها على فئران بالغة ورضيعة، أن مسألة عدم القدرة على تذكر ذكريات الطفولة يتعلق بالأساس بإمكانية الوصول إليها، "فإذا أصبح من المستحيل الوصول إلى الذاكرة، عندئذ يتم مسحها بشكل تام"، ومن المرجح أن تكون الذكريات الناجية من الطفولة، مزيجا بين الذكريات الحقيقية والأشياء التي سمعناها أو حلمنا بها.

 

ويقوم الدماغ بتثبيت الدوائر الكهربائية وبطانة المسارات الرئيسية بالنسيج الدهني، وخلال فترة النمو، يتم إنشاء جسور جديدة بين الخلايا العصبية، ووفقا للتجارب التي قام بها بول فرانكلاند، عالم الأعصاب في مستشفى الأطفال في تورنتو، فإن نمو الخلايا العصبية الجديدة في منطقة الحصين أمر ضروري للتذكر والنسيان، ولا تتفكك هذه الأجزاء من الدماغ فحسب، بل تصبح أيضا مخفية مع تقدمنا في العمر.

Loading...