عن عمر 76 عاماً
رحيل عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ المناصر للقضية الفلسطينية
توفي عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ عن عمر يناهز 76 عاما، اليوم الأربعاء، وهو أحد أشهر مناصري القضية الفلسطينية في الوسط الأكاديمي الغربي.
وكان هوكينغ يعاني من التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض عصبي انتكاسي يصيب الخلايا العصبية الحركية لدى الشخص البالغ وقد تسبب له بالشلل، وعطل النطق عنده إلا بواسطة جهاز حاسوب بصوت اصطناعي تحول إلى سمة مميزة له.
ولم تمنع هذه الإعاقة هوكينغ من أن يصبح أحد أعظم العلماء المعاصرين، ويتحدى التوقعات التي لم تكن تمنحه سوى بضع سنوات من الحياة بعد إصابته بالمرض العضال.
ولد هوكينغ في اوكسفورد في 8 كانون الثاني/يناير 1942، وهو واحد من العلماء المناصرين للقضية الفلسطينية، وكان زار فلسطين وجامعة بيرزيت وألقى عدة محاضرات تعليمية فيها.
ستيف هوكينغ والقضية الفلسطينية
وأبدى هوكينغ خلال مسيرته التعليمية والأكاديمية مواقف مناصرة للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي.
كان منها رفضه تلبية دعوة لزيارة إسرائيل عام 2013، للمشاركة في حفل بمناسبة الذكرى السنوية التسعين لمولد الرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريز.
وحينها أعلن مساندته لمقاطعة إسرائيل، مكرراً التحذير في أكثر من مناسبة من وقوع "كارثة" جراء استمرار إسرائيل في سياساتها تجاه الفلسطينيين.
رغم أن هوكينغ لم يعلن قراره صراحة وقتها، إلاّ أن بياناً صدر أخيراً عن اللجنة البريطانية من أجل الجامعات الفلسطينية أكد أن البروفيسور البريطاني لن يشارك في المؤتمر «بناءً على معرفته بفلسطين، وعلى النصيحة التي قدمها إليه زملاؤه الأكاديميون في فلسطين بالإجماع».
أكثر من ذلك، فقد أعلن العالم البريطاني عن إطلاق حملة كبيرة لتمويل طلاب وعلماء الفيزياء الفلسطينيين، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث يتابعه أكثر من 3.8 ملايين شخص من حول العالم.
ويعرف عن هوكينغ أنه شخص استثنائي، فهو يعدّ أحد أذكى علماء الفيزياء النظرية، منذ عالِم الفيزياء الشهير البرت أينشتاين، وقد حصل على 12 درجة فخرية، وعلى وسام الفروسية برتبة قائد، كما أنه مُنح عام 2009 وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى جائزة تمنح لمدني في الولايات المتحدة.