عودة سريعة للوفد الامني المصري.. ماذا وراءها؟

يواصل الوفد الأمني المصري الذي عاد مجددا إلى قطاع غزة يوم الأحد الماضي، لقاءاته مع قيادات حركتي فتح وحماس، ووزراء ومسؤولين من حكومة الوفاق الوطني وسط تعتيم اعلامي حول سبب العودة السريعة للوفد.

مدير شبكة الأقصى الاعلامية التابعة لحماس وسام عفيفة، اكد وجود تعتيم من حركتي فتح وحماس حول خلفيات العودة السريعة للوفد المصري إلى غزة، مشيرا الى ان الجانب المصري ايضا يرفض الافصاح عن سبب عودة وفده الامني للقطاع.

 ورأى عفيفة في حديث لـ"راية" أن المعطيات تشير إلى أن الطرف المصري يريد تثبيت المصالحة في هذه المرحلة بالرغم من إدراكه عدم وجود أي إمكانية لإحداث اختراق فيها بفعل أزمة الثقة بين الحركتين. 

ولافت عفيفة الى ان الوفد المصري يسعى للحفاظ على الحد الادني من ما تم تنفيذه حتى الحظة من بنود اتفاق القاهرة الذي وقع بين حركتي فتح وحماس في اكتوبر 2017 ، خشية تفجر الاوضاع  بين الحركتين في ظل عدم تنفيذ جميع بنود الاتفاق على الارض.

وكان الوفد قد غادر القطاع يوم الخميس الماضي في "مهمة عمل" بعد أن عقد على مدار أسبوعين، سلسلة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات الحكومية وقيادات القوى والفصائل، ورجال الأعمال والعشائر والطلبة والخريجين.