لقاء ترامب وكيم جونغ أون سيكون أكثر اللحظات إثارة للخوف في التاريخ
حذرت صحيفة الغارديان في مقال لمراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن، جوليان بورغر، من مخاطر وقوع كارثة كبرى بسبب اعتقاد كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنهما سيربحان من مفاوضاتهما.
ويوضح بورغر أن الرجلين كانا قبل أشهر قليلة يتبادلان التهديد وها هما الآن على وشك الجلوس معا على طاولة واحدة، وهي لحظة تنذر بالخوف بل قد تكون على حد تعبيره "أكثر اللحظات إثارة للمخاوف على مدار التاريخ".
كما يؤكد بورغر أنه إذا نجح الأمر فإن ذلك قد يمثل إنجازا كبيرا لأن الحرب في شبه الجزيرة الكورية لم تنته رسميا حتى الآن بل كل ما في الأمر أن هناك هدنة انتهت ولم يقم بعدها أي طرف بشن الهجوم على الآخر وسيكون من شأن هذه الصفقة أن تنهي الحرب رسميا.
ويوضح بورغر أن الخطورة هي في أن كل واحد من الرجلين يعتبر أنه حقق انتصارا على الآخر بإجباره على الجلوس على مائدة التفاوض، وبالتالي ستقود هذه النظرة كلي الرجلين للدخول إلى المفاوضات بنظرة استعلائية ما قد يؤدي إلى انهيارها ووقوع كارثة.
ويضيف بورغر أنه لا يوجد شيء رسمي حتى الآن، فزعيم كوريا الشمالية لم يوجه دعوة مكتوبة لترامب بل اعتمد الأمر على تصريحات مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية، ومنذ هذه التصريحات تلتزم بيونغ يانغ الصمت ولم يصدر منها أي تصريح ما يجعل الأمور أكثر غموضا.
المصدر: بي بي سي