كوريون يحذرون ترامب: زعيم كوريا الشمالية "كاذب"
عبر منشقون عن النظام في كوريا الشمالية ونشطاء حقوق إنسان عن قلقهم الشديد إزاء حالة الدفء المفاجئة التي دبت في العلاقات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، محذرين بأن "كيم كاذب ولا يمكن الوثوق به".
وقالت لي آى-ران، التي فرت من كوريا الشمالية مع عائلتها عام 1997، "كيم جونغ أون يكذب- هذا ما يحدث فعلا بكل بساطة".
وأضافت لصحيفة تليغراف البريطانية، الجمعة، أن "عائلة كيم لم تتحل بالصدق في الماضي- أمام شعبها أو حكومات أخرى عندما تجري مفاوضات- فلماذا يعتقد أي شخص أنه يقول الحقيقة الآن؟".
وعبرت لي، التي تدير مطعما في سول وتوظف منشقين آخرين من الشمال فقط، عن اعتقادها بأن كيم جونغ أون اقترح فقط إجراء محادثات مباشرة مع ترامب لأن العقوبات سرعان ما أجبرت نظامه على الركوع.
وتخشى أن يتم إقناع ترامب ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي، بتخفيف الضغط على بيونغ يانغ إذا وعد كيم بوقف التجارب النووية.
وقال منشقون آخرون إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يجب أن تظلا ثابتتان في تعاملهما مع الشمال لضمان امتثال بيونغ يانغ بالكامل لمطالب المجتمع الدولي.
وإثر اتصالات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، وافق الرئيس ترامب على اقتراح الزعيم الكوري الشمالي عقد قمة، مشيرا إلى أن مثل هذا اللقاء يمكن أن يعقد بحلول نهاية مايو كما أعلن المسؤول الكوري الجنوبي الكبير شونغ أوي يونغ في واشنطن الخميس.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الجمعة، أن انفتاح الزعيم الكوري الشمالي ورغبته في بحث برنامجه النووي "فاجأ قليلا" الولايات المتحدة ودفع بترامب إلى قبول اللقاء.
وقال تيلرسون، في ختام لقاء في جيبوتي مع نظيره محمود علي يوسف، "بصراحة، لقد شكل الأمر مفاجأة قليلا بالنسبة إلينا أن يبدي (كيم) مثل هذا الانفتاح في محادثاته مع الوفد الكوري الجنوبي".
وأضاف "أعتقد انه التقرير الاكثر إيجابية الذي نتلقاه ليس فقط حول رغبة كيم جونغ أون، وإنما حول رغبته الفعلية في إجراء مباحثات".