"بعد الجدل حول قضية المعلم صنوبر"
التربية تنفي احالة معلمين إلى التقاعد لمشاركتهم في حراك 2016
قال وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، إن جميع الذين أحيلوا إلى التقاعد المبكر، إما أحيلوا بناء على طلبهم او لأسباب فنية، نافيا ان تكون الفاعلية في "حراك المعلمين" قبل نحو عامين سببا في إحالة أي منهم.
وكان مجلس الوزراء قرر في جلسته الأخيرة إحالة 867 موظفا في وزارة التربية والتعليم، معلمين وإداريين، إلى التقاعد المبكر، بموجب القرار المؤقت بقانون الذي أصدره الرئيس محمود عباس في آب الماضي، ومدته ستة أشهر.
وقال صالح، في لقاء مع صحفيين في مقر الوزارة، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة تلقت 3200 طلب للتقاعد المبكر، منها 520 طلبا من قطاع غزة، و2700 في الضفة الغربية.
وأضاف: جميع الذين تقدموا بطلبات تقاعد مبكر من قطاع غزة أحيلوا إلى التقاعد، من بين حوالي 3500 موظف في القطاع ليسوا على رأس عملهم.
وتابع، أما في الضفة الغربية، فإن عدد المحالين الى التقاعد المبكر بلغ 374 موظفا، بين معلم وإداري، من بينهم 225 أحيلوا الى التقاعد بناء على طلب بمبررات واضحة، صحية واجتماعية، فيما أحيل الـ120 الباقين الى التقاعد المبكر بتنسيب من الوزارة "لأسباب فنية".
وأضاف: طلبنا من مديريات التربية والتعليم الـ17 في الضفة تنسيب الأسماء المتفق عليها، وبمبررات واضحة، وجميعهم أحيلوا الى التقاعد المبكر لأسباب فنية محضة، وكانت الأولوية لضعف الأداء، بناء على تقارير واضحة ومحددة، أو إعاقة العملية التربوية.
وأوضح أن هذه المعايير تقاطعت مع الفاعلية في "حراك المعلمين" قبل عامين في أربعة محالين فقط، مشددا على أن "النشاط في الحراك لم يكن من الأسباب الموجبة للإحالة إلى التقاعد المبكر، وإلا لماذا لم يتم إحالة باقي الناشطين في هذا الحراك، وعددهم 18 ناشطا في مخلف محافظات الضفة".
يأتي هذا في أعقاب جدل كبير دار حول احالة المعلم صامد صنوبر (30 عاماً) للتقاعد المبكر رغم عدم تقديمه طلب بهذا الخصوص، معتبراً أن قرار تقاعده قسري.
وقال صنوبر: "تم إحالتي إلى التقاعد القسري، حيث تلقيت كتاباً صادراً من مكتب وزير التربية والتعليم ومجلس الوزراء عبر مديرية التربية في جنوب نابلس، دون أن اتقدم بطلب للتقاعد، ودون أن تتجاوز سنوات خدمتي 7 سنوات".
وأضاف صنوبر: "يأتي هذا القرار بناء على دوري في حراك المعلمين وإضرابهم في العام 2016، واليوم اعتبر هذا القرار وسام على صدري افتخر به على مر الأزمان، لأنه يأتي نتيجة موقف حر اتخذته ودفعت ثمنه وهو الدفاع عن زملائي المعلمين، وحقهم في العيش بكرامة".