(فيديو) رحلة سيارة ذاتية القيادة بتقنية تصوير 360 درجة

القيادة مسؤولية تقع على عائق السائق، تشترط قدرة على التركيز للحفاظ على حياة الأفراد بل والحد من نسب حوادث السيارات، والتي يذهب ضحيّتها الكثيرين، لذا تساهم الشركات الكبرى المُصنّعة للسيارات في إطلاق أفكار وابتكارات من أجل تطوير سبل القيادة وتصاميم السيارات على مستوى العالم.

وإنطلاقًا من تلك الفكرة، سعت إحدى الشركات التكنولوجية -المصنّعة للسيارات- إلى تطوير وسائل القيادة، اعتمادًا على التكنولوجيا وتقنيات القيادة الذاتية للسيارات، تلك التي تخفّف عن الأشخاص صعوبات القيادة أثناء الازدحام المروري بالطرق.

وتهدف الشركة، التي تأسست 2009 بالتعاون مع إحدى شركات المواقع الإلكترونية حتى استقلت 2016، إلى مساعدة الرُكّاب ومستخدمي هذه السيارات على إنجاز مهامهم اليومية، والانتقال من مكان إلى آخر، دون قيادة السيارة، وحاولت إثبات صدق سيارتها ذاتية القيادة بنشر فيديو بتقنية التصوير «360»، يكشف سبل سير السيارة بمفردها في الطرق.

سجلت الشركة الفيديو وتسير السيارة، بسرعة متوسطة، في شارع بولاية فينيكس الأمريكية، وهي واحدة ضمن 25 مدينة خاضت السيارة بها تجارب القيادة. تتحرك السيارة مُرتكزة على تقنيات كاشفة للطرق والسيارات المجاورة كذلك المارة بالطريق من أجل السير بأمان، مثل «الرادار»، كذلك للتعرف على الأجسام التي تبعد 300 مترًا عن السيارة.

تحركت السيارة المكوّنة من 4 مقاعد وشاشتين خلف المقعدين الأماميين، وفقًا لخطوط سير ترسمها السيارة لذاتها بعيدًا، للبتعاد بتلك الطريقة عن السيارات والأشخاص وهو خط أخضر اللون تسير عليه، وتضع باقي الأجسام من حولها داخل مربعات متفاوتة الأحجام. استغرقت اللقطات دقائق، ولفتت الشركة إلى أنها استخدمت الفيديو إيمانًا منها بقدرة الصور على إيضاح الحقائق مقابل آلاف الكلمات.

تتجه السيارة بفكرتها المتطورة إلى إصابة مجال السيارات بطفرة تكنولوجيا، حيث ترغب في تخصيص سياراتها لنقل الركّاب، لمنافسة سيارات الأجرة، ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في الحد التدريجي من وظيفة سائق «التاكسي» بالمستقبل، وتسعى السيارة ذاتية القيادة عبر المنافسة إلى إدخار المال للمواطن.

وقال المتحدث باسم الشركة، إن السيارة استغرقت 6 سنوات حتى تسير مليون ميل، ثم تحسّنت حالتها من بعدها، وتحركت 4 مليون ميل خلال ستة أشهر، وأخيرًا اجتازت 5 مليون ميل في ثلاثة أشهر.

ظهرت السيارات ذاتية القيادة في الأفلام الأمريكية، كنوع من الخيال والمزاح، حيث كانت هذه السيارات الكرتونية تسير دون تحكم إنسان في عجلة قيادتها، بل تفكر وتتجه حيث تريد بكامل إرادتها مثل الفيلم الأمريكي بطولة الممثلة الأمريكية لوهان ليندسي «Herbie: Fully Loaded»، في 2005، وأعقبه بعام، فيلم الرسوم المتحركة «Cars»، إلى أن تحقق الخيال إلى حقيقة يحتمل انتشارها في المستقبل.