الوجود المسيحي في القدس تحت خطر الضرائب على الأملاك
عقدت وزارة الاعلام اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً خاص ضمن برنامج "واجه الصحافة" بعنوان تداعيات قرار الاحتلال بفرض الضرائب على أملاك الكنيسة في القدس.
وقال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى خلال كلمة له في المؤتمر، ان إسرائيل تهدف لضرب 13 طائفة مسيحية في القدس بالقرار التي كانت أعلنت أعنه المتعلق بعزمها فرض ضريبة الأملاك على الكنائس في القدس والأملاك التابعة لها، وهي تريد من وراء ذلك سلب ما تملكه الكنيسة بسبب عدم قدرة الأخيرة دفع 190 مليون دولار كضريبة التي فرضت منذ عام 1967.
وأضاف عيسى، ان وقفة أهل القدس الموحدة ورؤساء الكنائس في بعض الدول العربية والعالمية فيما يتعلق بـكنيسة القيامة ضد حملة الاحتلال الأخيرة ضد كنائس القدس استطاعت ان تتصدى لمحاولات إسرائيل إضعاف الكنيسة والوجود المسيحي في القدس.
وأكد عيسى، ان كنيسة القيامة خط أحمر ويمنع اغلاقها كونها المكان الأقدس بالنبسة للمسيحيين وعلى إسرائيل أن نتعلم ذلك في ظل ما تسعى إليه في تحويل الصراع السياسي إلى ديني.
فيما حذر الأرشمندريت راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في رام الله إلياس عواد، من ما يمكن ان تتعرض له القدس عامة والكنائس ودور العبادة خاصة من من سياسات تهويد جديدة ينتهجها الاحتلال ونحن نقف وقفة موحدة مع القدس والمقدسيين ضد ما يمارس ضدهم.
وقال الأرشمندريت عواد، إن هذه المرة اغلق رؤساء الكنائس كنيسة القيامة لكن في المرات القادمة يمكن ان يغلق كل كنائس القدس بهدف الضغط على الاحتلال التراجع عن قرارته في تهويد الاماكن المقدسة.
وأكد استعداد الكنيسة على مواجهة قرارت الاحتلال بالوثائق والدلائل التاريخية وسنتخذ الكثير من الخطوات بهدف الدفاع عن حق الفلسطينيين والمسيحيين خاصة دون تراجع أو الخضوع لممارسات الاحتلال.
يرى رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات، إن الاحتلال يستخدم مصطلحات وصفها بالدبلوماسية مثل تجميد قرار فرضة الضرائب على الكنائس، كونه ينظر لنفسه بأنه لا يكسر وذي سيادة عالية وانه هو المسيطر، ولكن يعتقد البكيرات ان الاحتلال منذ عام 2010 بدأ بالتراجع وهو يتراجع بصورة يومية وغدا سيتراجع إقليمياً حتى ينحصر مشروع الاحتلال وينتصر الشعب الفلسطيني.