أبل تلهم فولكسفاغن فلسفة جديدة في تصاميم سياراتها الحديثة
عكف عملاق صناعة السيارات الألمانية شركة فولكسفاغن على الاستفادة من فلسفة تصاميم شركة أبل الأميركية المتخصصة في التكنولوجيا لصناعة سيارات حديثة بمواصفات مميزة.
ويركز المهندسون العاملون لدى الشركة كثيرا على مفاهيم جديدة في كافة التفاصيل بهدف الوصول إلى تقنيات مبتكرة وفريدة من نوعها لتزيد من المنافسة مع الشركات الأخرى. وقد يسفر هذا الطموح عن تطورات مؤثرة في مستقبل هندسة المركبات التي تنتجها فولكسفاغن.
وترى الشركة الألمانية العريقة أن هذا لا يعني أن مسيرة الابتكار والإبداع قاصرة على سياراتها فحسب، بل يتعدى الأمر ليصل إلى مفهوم صناعة السيارات المستدامة والصديقة للبيئة بشكل عام.
ويقول كلاوس بيشوف رئيس قسم التصميم في الشركة الألمانية إن فولكسفاغن مهتمة بفحص منتجات أبل للاستفادة من تصميمها البسيط والمركز في صنع موديلاتها الكهربائية الجديدة.
وأكد بيشوف أن عصر السيارات الكهربائية في المستقبل سيكون مرتكزا بشكل أساسي على بساطة وانسيابية التصميم أكثر من أي شيء آخر. وتعتقد فولكسفاغن أن تصاميم أبل مميزة كثيرا عن منافسيها مثل شركتي سامسونغ الكورية الجنوبية وسوني اليابانية، وهو ما ساهم في جعلها الشركة الأكثر ربحية في العالم.
وكشف بيشوف عن نية فولكسفاغن جلب مفاجآت إلى معرض جنيف للسيارات المقرر في شهر مارس القادم لإعطاء لمحة عن الموديلات القادمة بعد آي.دي هاتشباك وآي.دي كروس المتعددة الأغراض (إس.يو.في).
ولحضور أكثر تميزا في المعرض، ستقدم الشركة سياراتها الكلاسيكية مايكروباص آي.دي باز التي تم تزويدها بالذكاء الاصطناعي وحظيت بالعديد من الميزات المستقبلية مثل إمكانية استدعاء السيارة أو تشغيل برامج متخصصة في القيادة الذاتية.
كما تم تزويدها بمساعد صوتي بالتعاون مع عمالقة التكنولوجيا، وفي مقدمتهم شركة غوغل الأميركية، وفق الرئيس التنفيذي هربرت ديس الذي قال إن “الميكروباص كانت جزءا من نمط حياة كاليفورنيا، والآن نعيدها من جديد عن طريق إعادة اختراعها كمركبة كهربائية”.
وتعهدت الشركة الألمانية باستثمار أكثر من 42 مليار دولار لتطوير الموديلات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية والتنقل الرقمي، تمهيدا لتدشين مجموعة كبيرة منها بحلول 2020 في مختلف علاماتها التجارية المتنوعة.