الاحمد وهنية في القاهرة
دفعة جديدة للمصالحة والوفد الأمني المصري يواصل لقاءاته
خاص- رايـة:
دفعة جديدة تشهدها المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس مع مواصلة الوفد الأمني المصري، لليوم الثالث على التوالي، لقاءاته مع المسؤولين والوزراء في قطاع غزة وذلك لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة بعد غياب للدور المصري استمر لإكثر من الشهرين.
حركتا فتح وحماس لم تنجحا في تنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وما تم انجازه حتى الان قضايا ثانوية فيما بقيت قضايا الخلاف الجوهرية سيدة الموقف فلا ملف الموظفين ولا تمكين الحكومة ولا تسلم الجباية جرى حلها حتى اللحظة.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد مجدلاني اشار الى انه لا يمكن الافراط بالتفاؤل ولا التشاؤم فيما يخص الدفعة الجديدة للمصالحة وذلك على ضوء العقبات الحاصلة.
واوضح مجدلاني لـ"رايـة"، ان ما يهم السلطة ليس ما تتفق عليه مصر وحماس بخصوص تنفيذ ملفات المصالحة وانما ما يترجم على ارض الواقع على صعيد الامن والجباية والموظفين.
واشار عضو تنفيذية المنظمة الى ان القرار ليس في يد الدور المصري بل في يد قيادة حركة حماس، متسائلا: "هل من الممكن ازالة العقبات التي ما زالت قائمة بفعل قرار حماس السياسي اما تستمر بذات العقلية السابقة المستندة على فلسفة خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم" على حد قوله.
واضاف مجدلاني الى ان زيارة الوفد الامني المصري ليس بالامر الجديد فقد تواجد مسبقا في غزة وخرج منها دون ان يعلن من يتحمل مسؤولية اعاقة تفيذ اتفاق القاهرة الموقع بين حركتي فتح وحماس.
واكد مجدلاني على وجود 3 ملفات رئيسية يجب حلها بشكل نهائي لانهاء الانقسام واتمام المصالحة وهي: مسالة السلاح الموجود في يد الشرطة والامن الداخلي في غزة، والجباية المالية وقضية دمج الموظفين.
بدوره، رأى الكاتب السياسي ابراهيم ابو سعادة أن المحاولة الجديدة للمصالحة والتي تتوج بزيارة وفد أمني مصري لغزة بالتزامن مع جلسة مشتركة بين غزة والضفة لحكومة التوافق، رأى انها محاولة ستلقى ايضا انتكاسة إضافية في ظل وجود انقسام في الرؤى السياسية داخل صفوف حماس وفتح.
واعتبر ابو سعادة ان وجود اكثر من رؤية سياسية دخل حركتي فتح وحماس يشكل العقبة الاساسية امام تنفيذ المصالحة، مشيرا الى ان ايران تقول في غزة اكثر مما تقول مصر.
وكان قد وصل الاحد الماضي وفد أمني مصري إلى قطاع غزة لمتابعة تنفيذ اتفاق القاهرة حيث ضم اللواء سامح نبيل، والقنصل العام المصري في رام الله خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج.
وعقد الوفد الامني منذ وصوله لقاءات منفصلة مع وزير المواصلات في حكومة الوفاق سميح طبلية ووزير الثقافة ايهاب بسيسو ووزير الاشغال العامة مفيد الحساينة ووزيرة المرأة هيفاء الاغا اضافة الى لقاء مع وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد منصور ومدير عام المعابر نظمي مهنا.
كما التقى الوفد الامني المصري مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار لبحث آليات المصالحة.
وكان قد وصل مساء امس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة غير معلنة، من المقرر أن يلتقي خلالها مع عدد من المسئولين المصريين.
وتعتبر زيارة الاحمد الى القاهرة هي الثانية من نوعها خلال اسبوعين وتتزامن مع تواجد وفد حركة حماس بقيادة اسماعيل هنية في مصر منذ التاسع الشهر الجاري.