اختبارات على أدوية جديدة للسرطان "قد تُحدث ثورة"
نجح علماء في بريطانيا في تطوير نسخ مصغرة من أورام سرطانية في المختبر، من أجل اختبار أدوية لمقاومتها، بهدف العثور على أفضل علاج ممكن لهذا المرض، وفق ما شبكة ذكرت «سكاي نيوز».
ويمكن للاختبارات أن توضح للأطباء أي الأدوية أكثر فعالية، وتجنيب المرضى معاناة لا داعي لها، أبرزها طول فترة العلاج والمصاريف الباهظة، وكذلك التخلص من الآثار الجانبية للعلاجات الحالية.
وستمكن هذه التقنية المرضى من الحصول على العلاج الكيماوي الفعال بشكل أكثر دقة، وابتعاد الأطباء عن عنصر التخمين عند وصف الدواء لبعض الأمراض السرطانية.
وتمكن العلماء في معهد السرطان في لندن من فحص نسخ مخبرية عدة لأورام سرطانية من خلال مجموعة من الأدوية في غضون أسبوعين فقط.
وقال الدكتور الذي يقود فريق الدراسة ومستشار الأورام في مستشفى رويال مارسدن، نيكولا فاليري، لـ«سكاي نيوز»: «لا يزال الأطباء غير متأكدين من مدى استجابة المرضى لهذه الأدوية أم لا». وأضاف أن «الوقت حاسم، ومع هذه التقنية سنحصل على نتائج أكثر دقة، وهي طريقة واعدة للغاية للتنبؤ ما إذا كان الدواء سوف يعمل بشكل فعال لدى المريض».
وقد أخذ الباحثون خزعات من أورام سرطانية من 71 مريضا، ووضعوها لتنمو في محلول خاص على مدار فترة زمنية تتراوح بين 3 إلى أسابيع.
وأظهرت النتائج التي تم نشرها في «مجلة العلوم»، أن التقنية المستخدمة تمكنت من تحديد علاج فعال للعديد من المرضى بشكل صحيح بنسبة تتراوح بين 88% و100% من الأورام السرطانية.
وقال البروفيسور في معهد رويال مارسدن ومعهد أبحاث السرطان، ديفيد كانينجهام: «هذا البحث الواعد ينتقل بنا للأمام، وينبغي أن يؤدي في نهاية المطاف إلى علاجات أكثر ذكاء، وأكثر طموحا وأكثر فعالية للمرضى».