هكذا يخنق الاحتلال قرية بيت اكسا

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حاجز بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، وعزلت القرية عن محيطها، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها، وهو الحاجز الوحيد الذي يربطها بالعالم.

وبعد الاغلاق احتجزت قوات الاحتلال حافلات القرية، والمركبات القادمة إلى القرية، ومنعتها من العبور.

ويعد هذا الحاجز المدخل الوحيد للقرية ولا يوجد أي مدخل آخر لبيت إكسا المحاصرة بجدار الفصل العنصري والمعزولة عن محيطها في مدينة القدس، وعن القرى القريبة التابعة للضفة الغربية.

وناشد المواطنون، الجهات الحقوقية وذات العلاقة بالتدخل، من أجل وقف عمليات التنكيل التي يتعرض لها المواطنون على هذا الحاجز الاحتلالي، الذي يعتبر من أسوأ الحواجز الموجودة في أرجاء الضفة الغربية.

يذكر أن قرية بيت إكسا يقطنها قرابة ألفي نسمة، وهم معزولون بالكامل عن العالم الخارجي، ويهدف الاحتلال من هذا العزل المحكم والتضييق إلى دفع الأهالي للهجرة وترك القرية، الواقعة في قلب مدينة القدس المحتلة، ويحمل سكانها هوية الضفة الغربية.

وعلى مر السنين بنيت من حولها وعلى بعض الأراضي التابعة لسكانها مستوطنة "راموت ألون" ومستوطنة هار شموئيل.

وفي عام 2010 صودر خمسون دونمًا من أراضيها لصالح القطار السريع من القدس إلى تل أبيب. 

منذ العام 2008 بدأت إسرائيل في نصب حواجز مؤقتة على مشارف القرية وفي عام 2010 نُصب حاجز دائم على بعد أربعة كيلومترات شمال غرب مركزها باتجاه القرية المجاورة لها. يتمدّد هذا الحاجز على المدخل الوحيد لبيت إكسا.

منذ ذلك الحين وقوات الاحتلال تحظر دخول القرية باستثناء عدد قليل من المسجلين في بطاقات هوياتهم كمقيمين أو كأشخاص أصدرت لهم تصاريح خاصّة. 

ووفق منظمة بيتسيلم، القيود الشديدة المفروضة على الوصول إلى بيت إكسا جعلت من القرية مكانًا معزولاً.