العربي يقرأ 6 دقائق سنوياً ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي لا تعد قراءة!
بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، قال مدير التدقيق اللغوي في جريدة الحياة الجديدة الأستاذ خالد سليم، إن اللغة العربية تحتاج إلى توظيفها بطريقة مفهومة وواضحة، لتبسيطها على الملتقي وتقريبها من الواقع المعاش، دون ادعاءٍ او تكلف أو تعجيز.
وأضاف سليم خلال برنامج "بانوراما رايــة" الذي يذاع الساعة الثالثة مساءً على إذاعة راية، أن اللغة العربية تضعف بضعفنا نحن لا بضعفها هي، موضحاً أن العلة الآن تأتي من منظومة المجتمع كاملة بدأً من الأسرة وانتهاءً بمؤسسات التعليم.
وعن ظاهرة كتابة الأحرف العربية بالإنجليزية "العربيزي"، قال سليم إن ضعفنا في بعض المجالات يجعلنا نحاول أن ندعي أننا اقوياء بمجالات أخرى، مع أن هذه الظاهرة لا تبرز أي مهارة لدى معتمدها فهو بهذا لا يكتب بالعربية ولا حتى الإنجليزية، إنما يدعي فهمها فقط.
وأشار أيضاً في حديثه، أن واقع القراءة لدى المواطن العربي متواضع جداً، فحسب الاحصاءات فإن المواطن العربي يقرأ ما معدله ست دقائق سنوياً، وكل 80 عربياً يقرأون بالكاد كتاباً واحداً سنوياً، في حين أن المواطن الأمريكي والأوروبي يقرأ بمعدل 200 ساعةٍ سنوياً.
وعن القراءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح سليم بأنها لا تعد قراءة أبداً، إنما هي محاولة للوصول إلى معلومة فقط، وذلك لاتساع هذا العالم و "خلط الصالح بالطالح" على حد وصفه، خاصة وأن المواد الخارجة من هذا العالم لا تخضع للتدقيق اللغوي، أو التنقيح.
وختم الأستاذ خالد سليم حديثه بضرورة ترسيخ عادة القراءة لدى الجميع، وتناقلها من جيل لجيل، لما لذلك من أثر عميق على تطور العالم العربي والنهوض بواقعه للأفضل.
للاستماع للحلقة اضغط هنا: