مخاطبة النفس لتطوير الذات
ربما يبدو من الغريب التحدث مع الذات بصوت مسموع لأننا نميل إلى تفسير ذلك على أنه علامة على معاناة الشخص من خلل عقلي. مع ذلك، تشير أبحاث متزايدة إلى أن التحدث إلى النفس يمكن أن يساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة الثقة بالنفس والتركيز، وأمور أكثر.
أخصائية التدريب والتطوير الذاتي أسماء العاواشي تتحدث حول فكرة الحديث مع الذات، ولماذا يجب أن نقوم بتلك الخطوة بين الفترة والأخرى؟
• توبيخ النفس:
لابد بين الفترة والأخرى توبيخ النفس على بعض التقصير الذي يحدث؛ لأن توبيخ النفس يؤدي إلى معرفة الجوانب السلبية التي لمت بها، والنقاط الإيجابية التي يجب أن تتمسكي بها لتقوية ذاتك.
• تقوية العلاقة:
كوني على ثقة تماماً بأن أهم أمر سيكسبك حبك وثقتك في نفسك هو تقوية علاقتك فيها، فلابد أن تكوني ذات ثقة كبيرة بذاتك ورضا تام عن كل خطوة تخطينها، ولا تتسرعي في اتخاذ القرار، ولا تندمي على بعض الأمور، فالحياة مدرسة.
• تحديد الأهداف:
في كل مرة تتخذين قرار الحديث إلى النفس لابد أن تراجعي أهدافك باستمرار حتى تبقي على صلة دائمة بها دون أدنى تقاعس أو استسلام يلحق بك نتيجة لأمور وضغوطات الحياة.
• النظر في المنجزات:
مراجعة المنجزات والأهداف التي تم تحقيقها بينك وبين نفسك تشكل داعماً قوياً جداً لك في استصلاح ما أفسدته الأيام فيك مع شحذ الهمة في الاستمرار من أجل الوصول.
• اتخاذ القرارات
اتخذي قرارات جديدة في حق نفسك عند الحديث إليها، مثلاً: يمكنك اتخاذ قرار حول النوم مبكراً لمدة لا تقل عن أسبوعين، أو يمكنك اتخاذ قرار في البدء في دراسة مهارة وتعلمها من جديد وبكل حرفية وإتقان.
• الثقة ودعم النفس:
أهم ما يوطد العلاقة بينك وبين ذاتك عند الحديث إليها هو دعمك لها بعبارات تحفيزية، كـ"أنت قوية وقادرة وباستطاعتك التغلب على كافة العقبات والوصول لها متى ما شئتِ"؛ لأن العبارات التحفيزية تصنع من أنفسنا أشخاصاً قادرين رغم جميع العقبات.