هل حقا النساء ثرثارات؟ غوغل يجيب
يقول المثل الإنجليزي القديم "لسان المرأة يهتز كذنب الحمل"، وإذا كتبت متسائلا في خانة البحث بموقع غوغل عبارة "لماذا النساء.."، فسيكمل لك محرك البحث الجملة "كثيرات الكلام".
فقد نشأ الكثير من الناس على الاعتقاد بأن النساء هن الثرثارات، وأن كلماتهن -سواء كانت مهدئة أو موبخة- هي الغراء واللصاق الاجتماعي الرابط للمجتمعات الصغيرة والأسر على حد سواء. ونحن نفترض أن النساء يتحدثن أكثر من الرجال.
ونظرا للحظر المفروض على كلام النساء الذي استمر طوال العصور الوسطى، وحتى الزيادة الكبيرة في محو الأمية بين النساء الغربيات، فقد استغرق الأمر حتى القرن العشرين لتكوين فكرة إيجابية موازية وهي أن المرأة قد تكون أفضل بيولوجيا في انتقاء الكلمات بناء على السياق.
وقد خلصت واحدة من أبرز علماء الاجتماع البريطانيين، وهي ديبورا كاميرون، في تتبع على مدى عشرين عاما، إلى أن الرجال هم الذين يكونون محور الانتباه في كثير من الأحيان في المحادثات المختلطة بين الجنسين، إلا إذا كان الموضوع يدخل في نطاق خبرة المرأة، كالعلاقة بالأطفال الرضع على سبيل المثال، وهذا ليس لأن الرجال يتفوقون على المرأة في الكلام ولكن لأن النساء في كثير من الأحيان يذعن لهم.
وأكثر من ذلك، كما في المواقف الرسمية العامة كاجتماعات العمل والمناقشات السياسية والمقابلات التلفزيونية، هو أن الرجال هم الذين يتحدثون تقريبا أكثر من النساء. وهذا أيضا أمر يتعلق بالمكانة، إذ إنه كلما كان عدد الرجال الذين يشغلون المناصب العليا أكبر من النساء كان صوت الرجل أعلى وبشكل أكثر انتظاما. وهذا الأمر يبدو أكثر وضوحا في البرلمان البريطاني.
وتتضح الصورة أكثر عندما نعلم أن تويتر، رغم وجود 55% من المستخدمين للموقع من الإناث، فإنه مجال للذكور. وخلاصة القول إن النساء لسن ثرثارات بهذا الشكل الكبير كما يوصمن من وجهة نظر الباحثة.
المصدر : غارديان