غضب عارم
الفصائل بغزة تدرس "توجيه الانفجار" نحو الاحتلال
تدرس الفصائل وأوساط مدنية وشعبية في قطاع غزة توجيه غضب الشارع الغزي نحو الاحتلال جراء استمرار الحصار واتنهيار الأوضاع الانسانية، وذلك عبر مسيرات شعبية تشارك فيها كل القطاعات.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مصادر فصائلية، أن فكرة الدفع بمسيرات شعبية على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، بدأت تكتمل، بعد إخضاعها للنقاش في اجتماع فصائلي سابق، وبحث توفير الحماية لتلك الاحتجاجات التي ستكون مقدمة لـ "الانفجار"، رفضا للحصار وما آلت إليه في هذه الأوقات أوضاع غزة المعيشية.
وستكون هذه الفعاليات الاحتجاجية التي ستشارك فيها قطاعات واسعة "المرضى والطلاب والعاطلون عن العمل والأطفال" وغيرهم الكثيرون من المتضررين من سياسات الحصار، استكمالا لـ"الانتفاضة الشعبية" مع الاحتلال التي يخوضها الشبان الغاضبون بشكل شبه يومي، ويزداد وهجها في "أيام جمع الغضب".
ويدور الحديث حول أن يكون الاعتصام أمام الحدود مع الاحتلال مفتوحا، ولا يقتصر على يوم أو بعض ساعات، وأن يكون من خلال مشاركة حاشدة بأعداد كبيرة من المواطنين، في ظل أفكار يتم تداولها شعبيا بين النشطاء لإقامة "مخيم العودة"، وهو مخيم مقام من الخيام في إحدى المناطق الحدودية، للتعبير عن رفض مخططات "شطب حق العودة"، وإلغاء منظمة "الأونروا".
وقال داوود شهاب المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي لـ "القدس العربي"، إن الفصائل الفلسطينية ناقشت فكرة التوجه للحدود مع الاحتلال، خاصة وأن الفكرة جرى أيضا طرحها من قبل النخب الفلسطينية والكتاب والمفكرين.
وأشار إلى أن الفكرة أساسها "الضغط" على الاحتلال، وبعث رسائل "انذار" ترفض استمرار أوضاع قطاع غزة على الشكل الذي وصلت إليه حاليا.