"ضعف المناعة" سبب جديد للإصابة بالسرطان
قالت نتائج دراسة جديدة إن جهاز المناعة يلعب دوراً هاماً في الوقاية من الأورام السرطانية التي ترتبط بالشيخوخة. وتغير هذه النتائج قواعد اللعبة فيما يتعلق بطرق الوقاية من السرطان الذي يتسبب في وفاة 8 ملايين إنسان حول العالم سنوياً.
ولايزال السرطان أحد أهم أسباب الوفاة على الرغم من تقدم طرق العلاج وتنوعها، وتزايد عدد من ينجح العلاج في إنقاذ حياتهم.
وقد أجريت الدراسة الجديدة بالتعاون بين عدة مؤسسات بحثية بريطانية وفرنسية هي: جامعة إدنبرة وجامعة داندي وكيور إنستيتوت إن باريس وجامعة هاريت وات. ودعت نتائجها إلى اعتبار ضعف المناعة عاملاً من عوامل الإصابة بالسرطان مثل البدانة والتدخين وتعاطي الكحول.
وبحسب التقرير الذي نُشر في دورية "ناشيونال أكاديمي أوف ساينس" يتضاءل حجم الغدة الصعترية مع التقدم في العمل، حيث يقل حجمها إلى النصف كل 16 عاماً، وتلعب هذه الغدة دوراً أساسياً في بناء الخلايا المناعية، ومع ضعف المناعة نتيجة التقدم في العمر تزداد احتمالات الإصابة بالسرطان.
وتعمل الخلايا المناعية على القضاء على الخلايا السرطانية في مهدها قبل أن تتراكم وتشكل ورماً، لكن نتيجة ضعف المناعة الذي يحدث مع التقدم في العمر تزداد فرص نمو الخلايا السرطانية لتشكل ورماً.
ولا تنفي هذه النتائج دور عوامل خطر أخرى في نمو الأورام السرطانية، لكنها تفتح باباً جديداً أمام البحث وطرق الوقاية يأخذ في اعتباره دور المناعة في مقاومة الخلايا السرطانية.