قصة شهيد
احمد جرّار عاش يتيم الأب طفلا وتغنى قادة الاحتلال باغتياله شابا
تواردت ردود فعل الساسة في دولة الاحتلال الاسرائيلي بعد قتل الشاب العشريني احمد جرّار الذي استطاع التخفي لأسبوعين عن أعين الاحتلال في أعقاب تنفيذه عملية ضد مستوطن يحتل أرض فلسطينية ويقيم بالقوة فيها.
الشاب العشريني جرّار عاش يتيم الأب منذ طفولته، اذ قتل الاحتلال والده وهو مقعد عام 2002.
وبينما يواصل مستوطنون أعمالهم الإرهابية ضد الفلسطينيين في الضفة من قطع طرق واعتداءات على الممتلكات والأهالي، اخرها كان هجوما نفذه 4 مستوطنين من بؤرة شرق رام الله، على راعي اغنام وحطموا وجهه بالفؤوس، تغنى قادة الاحتلال بقتل جرّار معتبرين انه إنجاز كبير، لحماية المستوطنين.
وجرى اغتيال جرّار من قبل قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات، حيث تم هدم المنزل عليه وهو بداخله.
ورحب رئيس الوزراء المتطرف، بنيامين نتنياهو، بما اسماها تصفية احمد نصر جرار.
فيما قال وزير جيشه، أفيغدور ليبرمان: "لقد صفينا الحساب مع أحمد جرار وسرعان ما سنصل إلى قاتل بن غال" في إشارة إلى المستوطن الذي قتل أمس في عملية طعن عند مدخل مستوطنة أريئيل.
وأضاف ليبرمان في تغريدة له على توتير: "أهنئ قوات الأمن الإسرائيلية وجهاز الشاباك على العملية الناجحة".
وكرر مثل هذه التصريحات مسؤولون اخرون من الحكومة المتطرفة التي تتزعم دولة الاحتلال.
وفي جنين، خيم الحزن على ارجاء بلدة برقين التي ينحدر منها الشاب جرّار، وعم الحداد أرجاء المدينة.
أما والدته التي خرجت من منزلها باكية عندما شيع بالخطأ نبأ استشهاده قبل 4 أسابيع عندما نفذت قوات الاحتلال عملية أدت لاستشهاد ابن عمه احمد اسماعيل جرار، قالت اليوم إنها تأكدت من استشهاده عندما أحضر أقاربه ملابسه (بنطلون وبلوزة) قالت الأم إنها لإبنها.