بلدية غزة تحذر من وقوع كارثة بيئية جراء تفاقم الأزمات
أطلقت بلدية غزة اليوم الأحد، صرخة استغاثة عاجلة للمطالبة بتحرك عاجل لرفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، منذ حوالي 12 عامًا.
وحذرت البلدية من وقوع كارثة إنسانية وبيئية جراء تفاقم الأزمات، ووقف عدد من المنح المالية والمشاريع الخارجية، مطالبة بالعمل على منع وقوعها.
وقال نزار حجازي رئيس البلدية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، على هامش وقفة تضامنية مع القدس في وجه قرار ترامب: "إن استمرار التضييق يمس بشكل أساسي بالمواطن الفلسطيني ويهدد بكارثة حقيقية في القطاع ويهدد الخدمات الأساسية المقدمة من البلدية".
وأشار حجازي إلى استمرار استهداف المواطن في لقمة عيشة وفي الخدمات الأساسية المقدمة له، "ضمن محاولات الضغط على الكل الفلسطيني لتشتيته عن قضاياه المركزية، فيما يرزح القطاع للعام الثالث عشر على التوالي، تحت حصار خانق أثر على كل مناحي الحياة وعلى البلدية وخدماتها بشكل خاص".
وأوضح أن البلدية تعاني من ضعف الموارد وتقليص المعونات الخارجية وتمويل المشاريع بشكل يهدد بتدهور مستوى الخدمات، "زاد عليها الاجراءات الأخيرة التي فرضت على غزة، وتوقف كثير من المنح والمساعدات خاصة تلك التي تمس الخدمات الأساسية لاسيما الوقود، وتشغيل عمال النظافة، والصيانة، المنح التشغيلية".
وأضاف حجازي أن الحالة الاقتصادية الصعبة للمواطنين أثرت بشكل كبير على قدرة المواطنين بتسديد فواتيرهم الشهرية، ما أثر على قدرة البلدية في التشغيل وتوفير الرواتب للموظفين، الأمر الذي يعتبر مؤشرات خطيرة تنذر بتدهور وانهيار خدمات البلدية.
وأشار إلى وجود زيادة في المصروفات التي تنفقها البلدية، بسبب ارتفاع ساعات قطع التيار الكهربائي وشراء الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية".
ولفت النظر إلى أن الزيادة في استهلاك الوقود وصلت الى 45% خلال عام 2017، من أجل تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي بشكل جزئي.
كما أشار رئيس بلدية غزة إلى ظهور مشاكل ضخ المياه العادمة الغير معالجة بشكل كامل للبحر خلال العام المنصرم، وما تبعه من مشاكل بيئية، جراء تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء.
وأوضح أن "مصروفات ومدخولات شهر يناير/ كانون ثاني الماضي، تشير إلى استمرار تدهور الوضع المالي للبلدية، وينذر بتفاقم الأزمة بشكل كارثي".