الوطنية موبايل تحتفل بإطلاق خدمات الجيل الثالث في الضفة
أقامت شركة الوطنية موبايل مشغل الاتصالات المتنقلة الأحدث في فلسطين، وإحدى شركات مجموعة Ooredoo، احتفالا مهيبا بمناسبة إطلاق خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية، الذي تم الأسبوع الماضي، وذلك بحضور مستشار السيد الرئيس، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني د. محمد مصطفى، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى ممثل دولة رئيس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الوطنية موبايل السيد محمد أبو رمضان، والرئيس التنفيذي د. ضرغام مرعي ومجموعة كبيرة من الشخصيات الوطنية والاقتصادية وفريق ادارة الشركة.
كانت الوطنية موبايل قد اطلقت خدمات الجيل الثالث تجاريا يوم الأربعاء الماضي بعد تدشين أسرع شبكة جيل ثالث في الضفة الغربية، بجودة عالية جدا ستحدث فرقا كبيرا في عالم الانترنت الخلوي.
وفي هذا السياق، قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، الشريك المؤسس للوطنية موبايل، د. محمد مصطفى إن التأخير في إطلاق خدمات الجيل الثالث يعكس طبيعة معركتنا مع الاحتلال، معركة الوجود والحقوق الأساسية التي يناضل من أجلها شعبنا، كما أنّه تذكيرٌ بأن هذا الاحتلال البغيض لا يسرق ويصادر الأرض وما عليها وما في باطنها فقط؛ بل يمتدُ أيضاً إلى فضائها وأثيرها، لذلك فإننا نؤمن أن هذا الحدث اليوم يستحق الاحتفال بالرغم من التأخير المتعمّد والمعيقات الإحتلالية.
وأضاف د. مصطفى إن حرمان شركاتنا من تقديم خدمة الجيل الثالث في السنوات الماضية، والسماح للشركات الإسرائيلية العمل بشكلٍ غير قانوني، تسبب بخسائر مادية كبيرة للشركات الفلسطينية من ناحية، وللحكومة من ناحية أخرى، ويجب أن يضع إطلاقُ هذه الخدمة من قبل الشركات الفلسطينية الآن حداً للممارسات غير القانونية من قبل الشركات الإسرائيلية وموزعيها، ولا بدّ من إعادة التأكيد هنا على أن تقديم الخدمات وتحصيل الموارد هو حق للحكومة والشركات الفلسطينية دون غيرها وعلى الجميع احترام ذلك.
وأشار إلى أن معركتنا مع الاحتلال طويلةٌ ومحاورها متعددة، لكن رسالتنا اليوم عبر هذا الحفل بليغة ومباشرة؛ "لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا وسنواصل العمل حتى انتزاعها كاملة وفي جميع المجالات".
بدوره، قال الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة Ooredoo، المستثمر الأكبر في الوطنية موبايل: "نعتز في مجموعة Ooredoo بإطلاق الوطنية موبايل لخدمات الجيل الثالث 3G في فلسطين، مما سيمكن الشركة من تعزيز تجربة عملائها من خلال توفير خدمات الاتصالات بجودة أفضل وسرعة أعلى، ويكتسب إطلاق هذه الخدمة أهمية أكبر خاصة بعد أن تمكنا من إطلاق خدماتنا في قطاع غزة خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الأمر الذي سينتج عنه زيادة في عدد العملاء الذين سيتمكنون من الاستفادة من هذا التطور والاستمتاع بالإنترنت بشكل أكبر، ونحن على ثقة بأن هذه الخطوة بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الوطنية موبايل ستسهم في تحقيق مزيد من التطور والنمو في فلسطين. كما أننا نقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة الوطنية موبايل والعاملين فيها لتقديم أفضل وأحدث الخدمات للعملاء في الضفة والقطاع".
من ناحيته، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى، في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء: "إن إطلاق خدمات الجيل الثالث في فلسطين إنجاز وطني يسجل لأبناء شعبنا بالرغم من معرفتنا بتأخر هذه الخدمة، لكن كما يعلم الجميع أن السبب الرئيسي والوحيد لذلك هو الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذا لا يعني أننا نخضع لذلك بل على العكس من ذلك تماما نعمل على التغيير ونحارب من أجل الحصول على حقوقنا".
وأضاف أن الوزارة عملت جاهدة بالتعاون مع كافة الأطراف ذات الصلة من أجل هذا الاستحقاق، لأنه حق لشعبنا الحصول على هذه التكنولوجيا، ومن هذا المنطلق أهنئ الوطنية موبايل على هذا النجاح وهذا الإنجاز الكبير.
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة محمد أبو رمضان "قبل نحو ثلاثة أشهر احتفلنا بإطلاق خدمات الوطنية موبايل رسميا في قطاع غزة الحبيب، بعد منعٍ دام أكثر من ثماني سنوات وعقبات وضعت هنا وهناك، لكننا تمكنا من تخطي هذه العقبات الكبيرة وانطلقنا بالسوق الغزي رسميا، واليوم بجهود الجميع أطلقنا أيضا خدمات الجيل الثالث رسميا في الضفة الغربية".
وأوضح أن الجيل الثالث يسهم في إطلاق العنان لدى المبدعين من أبناء شعبنا وهم كثر، في ابتكار التطبيقات الخاصة بالمجتمع الفلسطيني والتي من خلالها يتم تقديم خدمات إضافية عديدة للمشتركين، إضافة إلى بدء العمل في الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ترتكز في عملها على وجود الانترنت بشكل دائم وقوي.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي د. ضرغام مرعي: "إن انطلاقة الجيل الثالث من الوطنية موبايل كانت ناجحة بامتياز، لنثبت بذلك أننا على تلاحم مع جمهور مشتركينا ومع نبض الشارع الفلسطيني، وما كان ذلك ليتحقق لولا انصاتنا وفهمنا لاحتياجات مشتركينا، واطلاقنا للخدمات وتسعيرها، آخذين بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمشترك الفلسطيني بمختلف فئاته، كما كانت أسعارنا منذ اليوم الأول لاطلاق خدمات الجيل الثالث ملبية لطموح أبناء شعبنا، ولم نحتاج أن نبدل أو نغير".
وأضاف د. مرعي إن غياب البديل الفلسطيني طيلة السنوات السابقة قد أتاح للشركات الإسرائيلية التسلل إلى السوق الفلسطينية، والعمل بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، مؤكدا أن الوطنية موبايل ستنافس الشركات الإسرائيلية غير القانونية حتى ندحرها من السوق الفلسطينية، مرتكزين على مقدرتنا بأن نوفر تغطية أفضل وسعرا تنافسيا وخدمة متكاملة لمشتركينا. وفي هذا السياق، دعا جميع المؤسسات الرسمية وعلى رأسها وزارة الاتصالات والأجهزة الأمنية لقيادة مقاطعة شاملة للشركات الإسرائيلية العاملة بشكل غير قانوني لتكون المنافسة فلسطينية 100%.
وقال د. مرعي "قُيِدنا بترددات الجيل الثالث فقط ، إلا أننا ارتقينا واستثمرنا استثماراً ضخماً بعناصر الشبكة وبطرق ابداعية وبأحدث تكنولوجيا، لتكون السرعة والأداء مضاهين لما يقدمه الإسرائيليون تحت عنوان الجيل الرابع، فنحن نستخدم آخر إصدار لتكنولوجيا الجيل الثالث 3.75 والقريب جداً من الجيل الرابع.
وأضاف "إن الوطنية موبايل عززت أدائها بعناصر في الشبكة واستثمارات إضافية رغم أنها مكلفة، مثل "Four way diversity" الشبكة ذات الاأربع مسالك، بحيث أن كل محطة تتضاعف كفائتها وسعتها لتعادل أكثر من محطتين من المحطات التقليدية، وأيضا مثل أنتينات "Six sectors" التي تضاعف سرعة وسعة كل محطة، بحيث كل محطة تعادل محطتين، لنضاعف السرعة والجودة أضعاف أضعاف ما هو لدى غيرنا. وأشار إلى أن خدمة الوطنية موبايل وإن كانت تعمل بترددات الجيل الثالث، إلا أنها سرعةً وجودةً تضاهي الجيل الرابع".
وفي هذا السياق، قدم مرعي التهنئة للإخوة في شركة جوال بإطلاق خدمات الجيل الثالث في فلسطين، معربا عن أمله من وزارة الاتصالات بتعزيز التنافسية في السوق الفلسطينية وتحريره بشكل أوسع، مبينا أن العائق الأكبر اليوم الذي يحول دون خفض إضافي للأسعار ودون تقديم خدمات مثل المكالمات اللامحدودة، هو سعر الربط البيني المرتفع بين شركات الاتصالات الفلسطينية بعضها البعض، هذا السعر يزيد من تكلفة العمل ويضع المعيقات أمام تمتع المشترك بسعر أفضل. ودعا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتبارها الجهة ذات الصلاحية الكاملة في هذا الموضوع، إلى إلغاء رسوم الربط البيني كلياً، حيث أن سعر الربط البيني وإن كان قد خفض في السنتين الماضيتين، ما زال مرتفعا جداً مقارنة بدول الجوار.
ودعا د. مرعي وزارة الاتصالات إلى تطبيق خدمة تناقل الأرقام، التي تمكن المشترك من الانتقال من مشغل إلى آخر دون أن يخسر رقمه، فالرقم ملك للمشترك وللدولة وليس ملكاً لشركات الاتصالات. وقال "نحن فقط نقدم خدمات وليس لنا الحق أن نحتكرها"، مبينا أن تطبيق خدمة تناقل الأرقام سيعزز المنافسة بشكل كبير، ما سيؤدي بلا شك لخدمة أفضل وسعر أفضل.