الأردن وفلسطين.. تحدي مشترك
عندما يتابع الفلسطيني والأردني والعربي الحر تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ويرى أصحاب مشروع الوطن البديل هم أصحاب قرار داخل المؤسسة الإسرائيلية، يدرك جيدا أن قدر الأردن وفلسطين واحد وكذلك المصير في مواجهة أعداء السلام والاستقرار.
بالتأكيد العقل السياسي الأردني الرسمي والشعبي ينظر بقلق وخطورة بالغة إلى تصويت حزب الليكود الحاكم على ضم الضفة الفلسطينية لدولة الاحتلال، والمشاريع الحكومية المقدمة في هذا الاتجاه، لأن أمن عمان من استقرار رام الله والخليل، وسلامة 3 مليون فلسطيني في الضفة الغربية أكثر من مسألة أمن قومي أردني عربي.
قضية القدس معركة أكثر خطورة خاصة بعد اعلان ترمب الذي تحدى كل مسلم ومسيحي بشكل عام، وعلى وجه الخصوص مس الرعاية الهاشمية للحرم القدسي والحقوق الفلسطينية في عاصمتهم وكل القرارات الدولية وموقف غالبية شعوب الأرض.
ان معركة البوابة الالكترونية أثبت حكمة القيادتين الفلسطينية والأردنية حكمة ممزوجة بالصلابة والذكاء، لإرغام الاحتلال على التراجع عن سياسة الأمر الواقع، ووقف الخطوة الأكثر خطورة على صعيد عزل المسجد الأقصى وتهويد المقدسات الفلسطينية.
انسجام المواقف الأردنية – الفلسطينية حد التطابق حيال المخاطر التي يعلن عنها او يخفيها المستوطنون وحكومتهم يعد بمثابة ضمانة للبلدين والشعبين، وهو خط دفاع أول للعرب والمسلمين ودعاة السلام والاستقرار في العالم.
مطلوب تعزيز هذا التوافق بين القيادتين في رام الله وعمان، وحمايته بإجماع عربي واسلامي، ودعمه واسناده، لما تملكه القيادتين من خبرة وحكمة وشجاعة ودراية في التعامل مع حكومة متطرفة جعلت من مسار الطائرات الحربية حدود دولة بلا حدود.