"العرب قد ينصحوا السلطة بالقبول"
محلل: غياب المساندة العربية قد يدفع صفقة ترامب للأمام
قال استاذ الدراسات الإسرائيلية البروفسور عزيز حيدر إن نصائح بعض الدول العربية للقيادة الفلسطينية بانتظار صفقة ترامب حينما تعلن والاستماع لها قبل رفضها أو قبولها، ليست في الصالح الفلسطيني.
لكن حيدر رأى أن عدم فعالية الأوراق التي تستخدمها السلطة وغياب المساندة العربية، قد يدفع لتقدم في الصفقة الأمريكية بالفترة القادمة ومحاولات لفرضها على الفلسطينيين.
واعتبر حيدر أن رهان السلطة الفلسطينية على دخول اوروبا كوسيط في السلام سيكون خاسرا لوجود رفض اسرائيلي مسبق، ولعدم رغبة الاوروبيين بذلك.
وحول موقف الدول العربية، قال إن الموقف العربي في حال طرح صفقة ترامب للسلام سيكون بنصح القيادة الفلسطينية بقبولها او قبولها بتعديلات معينة.
"الدول العربية لا تمارس أي نوع من الضغط على إسرائيل ولا على الولايات المتحدة، وهي بحاجة الولايات المتحدة أكثر من غيرها في الوقت الحاضر، لأنه جميع الأنظمة العربية اليوم تواجه مشاكل، مشاكل كبيرة جدًا، لذلك هي تنصح الفلسطينيين اقبلوا ولو بخسارة معينة"، أضاف حيدر.
ورأى حيدر أن ترامب غير متعجل لطرح الصفقة لكنه قد يسارع لطرحها لغرض فرضها على الفلسطينيين، في حال توقع معارضة من قبل أطراف معينة.
وفي المحصلة، يقول حيدر أنه في حال رفض الفلسطينيين الصفقة فإن الولايات المتحدة قد تنسحب وتترك الحلول بيد الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، وما قد يترتب على ذلك من فرض وقائع اسرائيلية على الارض سيما احداها ضم مناطق "ج".