دعت للعودة إلى المفاوضات
الأمم المتحدة: لن نستطيع توفير الوقود للمستشفيات بغزة نهاية فبراير
قال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إن التمويل المتاح الآن لن يسمح للأمم المتحدة بتوفير الوقود للمستشفيات والبنية الأساسية الحيوية بعد انتهاء فبراير/شباط المقبل.
وحذر ملادينوف خلال كلمته في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية؛ من مخاطر استمرار الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في قطاع غزة.
واعتبر أن حل الدولتين يظل الخيار الوحيد القابل لإنهاء النزاع بشكل عادل ودائم بين الطرفين، مضيفا أنه يتعين على الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتابع المسؤول الأممي: "بعد 25 عاما على اتفاقات أوسلو، نجد أن عملية السلام في الشرق الأوسط، وصلت إلى منعطف دقيق في ظل عدم اليقين وتشدد المواقف وزيادة حدة الخطاب من كل الأطراف".
وقال: "حان الوقت لتطبيق سياسات على الأرض تعيد بناء الثقة، والانخراط في محادثات الوضع النهائي على أساس الإجماع الدولي، وإظهار القيادة السياسية لإزالة العوائق أمام الحل الدائم".
وأضاف ملادينوف: "حان الوقت لكسر هذا النهج المدمر والبدء مرة أخرى في وضع أسس السلام.. خيارنا واضح، إما أن نتخذ خطوات حاسمة عاجلة لوقف هذا المسار الخطير أو نخاطر بنشوب صراع آخر وكارثة إنسانية".
كما حذر من أن القرار الأميركي القاضي بتخفيض المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سيُعقد الوضع الهش للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأردف المسؤول الأممي في إفادته أمام أعضاء المجلس: "هذا المبلغ يمثل تقليصا كبيرا لمساهمة الولايات المتحدة التقليدية، بما يزيد قلق مجتمع لاجئي فلسطين، الذي يقدر عدد أفراده بـ5 ملايين و300 ألف شخص، ممن يعانون بالفعل من أطول أزمة لجوء في العالم، امتدت لسبعين عاما".
وأشار إلى إلقاء القبض على نحو 400 فلسطيني خلال الشهر المنصرم، من بينهم الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، البالغة من العمر 16 عاما.
وتابع ملادينوف "كما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان (زيد رعد الحسين)، في الـ16 من يناير/كانون الثاني (الجاري)، فإن احتجاز الأطفال يجب أن يكون الخيار الأخير ولأقصر مدة ممكنة".